أحيت أمس ولاية وهران الذكرى 175 لمعركة سيدي ابراهيم التي تزعمها قائد المقاومة الجزائرية الأمير عبد القادر محققا انتصارا كبيرا له وهزيمة ثقيلة في صفوف الجيش الفرنسي . وكما جرت العادة وككل سنة ومنذ 1996 تنظم مؤسسة الأمير عبد القادر احتفالات مخلدة لهذه الذكرى للتعريف بنضال الزعيم البطل، حيث احتضن أمس مقر القسمة الثالثة لمحافظة وهران محاضرة خاصة نشطها الدكتور شاميل بوطالب رئيس المكتب الوطني لمؤسسة الأمير عبد القادر، وجه من خلالها نداء للشباب الجزائري الذين يجهلون لحد الآن مسيرة رمز الوحدة الوطنية وحقيقة ما قدمه الأمير عبد القادر آنذاك، مطالبا في نفس الوقت بإدراج 27 نوفمبر كيوم وطني. ويرى الدكتور شاميل بوطالب أن معركة سيدي ابراهيم التي انطلقت في 23 سبتمبر من سنة 1845 بالغزوات وعلى مدار 3 أيام متتالية ما هي إلا سلسلة من المعارك التي قادها الأمير عبد القادر والتي حصرها التاريخ في 116 معركة ضد 150 جنرالا، حسب الاحصائيات التي قدمها السجل الفرنسي، اسفرت عن مقتل 700 جندي فرنسي، ما جعل المقدم مونتنياك في تلك الفترة يتكبد خسارة لم تكن في الحسبان بعد كمين نصبه له الامير وجنوده الذي وصل عددهم الألف . وحاول الأستاذ المحاضر خلال هذا اللقاء التذكير والتعريف بما قدمه ليكون سندا تاريخيا يفتخر به الشعب الجزائري وبالخص المواطن الوهراني الذي لا يزال يتذكر معركة المقطع