كشف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر "لن تقتني أي لقاح غير معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية"، مشدّدا، أن كل الجزائريين دون استثناء سيستفيدون من اللقاح، غير أنه سيوزّع في البداية لفئة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطقم الطبية ومصالح الحماية المدنية وكذا كل جنود الخفاء أينما كانوا. وأكّد، وزير الصحة، أمس، خلال استضافته على أمواج القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية، أنه يوجد ما لا يقل عن 200 مخبرا تجري الأبحاث الخاصة بإنتاج اللقاح وأن النتائج تتطلب فترة زمينة لابد من أخذها في الاعتبار وخصوصا ما تعلق منها بالآثار الناجمة عنها، موضحا، "ورغم أننا نواجه وضعا استثنائيا طارئا فإننا لم نتخذ لحد الآن أي إجراء ولم نصرح بأي قرار حول تاريخ اقتناء اللقاح لا في جانفي المقبل ولا في أي تاريخ أخر". مشدّدا، أن الجزائر تقوم بمتابعة كل المستجدات المتعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الدول التي قطعت أشواطا هامة في هذا المضمار، مؤكدا، أنه حاليا هناك تقدّم كبير في مراحل إنتاج خمس أنواع من اللقاحات وهي، اللقاح الروسي، الصيني، الانجليزي، الأمريكي والهندي، على أن تجتمع اللجنتين اللتان شكلهما الوزير الأوّل عبد العزيز جراد والمتعلقتين بمتابعة اقتناء اللقاح، اليوم لإتخاذ القرار بشأن الكمية وكذا نوع اللقاح وذلك حسب المعايير التي تم وضعها من طرف وزارة الصحة. وأضاف، وزير الصحة، أن الجزائر تتابع منذ السادس من جوان الماضي كل التطورات المتعلّقة باللقاح المضاد لكوفيد 19، ونتعامل مع الوضع بجديّة وصرامة كبيرة باعتبار أن صحة المواطن الجزائري تبقى فوق كل اعتبار، داعيا كل الجزائريين للامتثال لاجراءات الوقاية خاصة ما تعلّق بوضع الكمامات واحترام مسافة التباعد الصحية. كما، نفى أن تكون الجزائر قد قرّرت توزيع اللقاح مجّانا، مؤكدا، أنه" لا يحق لأي أحد الحديث باسم المجلس العلمي ولا يجب تغليط الرأي العام لأنّ المسألة حساسة"، مضيفا، " لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن". هذا ويشهد العالم، اليوم، تسابق كبير لاقتناء اللقاح المضاد لكوفيد 19، باعتباره الرادع الوحيد لتوقيف شبح الموت عبر العالم، حيث توجّهت عديد الدول نحو اقتناء نوعين أو ثلاثة للقاح من أجل تلبية الطلب الكبير للقاح، كل دولة حسب عدد الإصابات ودرجة الخطورة التي وصلت إليها. وكان، رئيس قسم الأبحاث في شركة "بلو ويلو" الأمريكية، البروفيسور علي فطوم، قد أكد، أمس، إن نجاعة لقاح "موديرنا" بلغت حوالي 95 في المائة، ولا يحتاج لتخزينه برودة أكثر من 20 درجة مئوية تحت الصفر، مشيرا الى أن الجرعات الاولى للقاح ستكون جاهزة يوم 21 ديسمبر، وأوضح، ذات المتحدث في تصريح للإذاعة الوطنية، ان لقاح "موديرنا" لا تحتاج عملية تخزينه الى برودة شديدة مثل لقاح " فايزر"، حيث يمكن حفظه في المبرد العادي ب 20 درجة مئوية تحت الصفر، و« هذا ما يجعل توزيعه سهلا". وارجع البروفيسور علي فطوم ، قصر فترة المتابعة الى حالة الطوارئ التي يعيشها العالم بسبب الجائحة، و بالتالي يقول " لا نملك الوقت لكي ننتظر لمدة سنة لنقوم بكل المتابعات"، مضيفا،ان ما يهم في هذا اللقاح هو قضية السلامة، و« حصلنا خلال 60 يوما على نسبة سلامة ممتازة". وفي حديثه عن مميزات اللقاح، كزيادة نسبة النجاعة وقصر مدة الاعراض الجانبية، ذكر الخبير في علم الاحياء، ان مدة صلاحيته 30 يوما بين التذويب ونهاية الصلاحية، عكس فايزر التي لا تتجاوز مدة الصلاحية 5 أيام.