تم فتح وحدة متخصصة لمكافحة التدخين بقاعة العلاج الشهيد الصافي الجيلالي بحي بلفيدار ببلدية مستغانم من طرف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية و ذلك احتفاء باليوم العالمي ضد التدخين. اذ تمت العملية نهاية الاسبوع الماضي بحضور مدير الصحة بالولاية و تزامن هذا الحفل مع اليوم التحسيسي التوعوي تحت شعار " اختر صحتك و ليس التبغ" المنظم بوحدة الكشف و المتابعة للأمراض الصدرية التابعة للعيادة المتعددة الخدمات عابد خوجة لتشجيع المدخنين على الإقلاع. حيث تم التطرق للأضرار الناجمة عن الإدمان لهذه الآفة منها الصحية و المالية من قبل مجموعة من الأطباء و المختصين النفسانيين الذين اجمعوا على ان أثار الإدمان على التدخين التي تعود من الصغر و بالضبط عند السن ال14 سنة أي في مرحلة الطور الثاني من التعليم و تستمر لسنوات عديدة تكون أكثر خطورة على صحة المدمن و التي تنجم عنها الاصابة بأمراض فتاكة منها السرطان بأنواعه و أضرار بالحنجرة و الجهاز الهضمي و القلب و الكبد إلى جانب مشاكل نفسية تؤثر على نفسية المدخن و على المحيطين به، مستدلين بشهادة حية لأحد المدمنين السابقين الذي سرد قصته مع التدخين و كيف آثرت السجائر على صحته و حياته و الطريقة التي استعملها للتغلب على الإدمان ، مقدما نصائح قيمة للإقلاع عن التدخين مشددا على توفر عاملي الإرادة و العزيمة و ممارسة الرياضة. " الشيشة أكثر خطورة من السجائر" و أكد الأطباء ان الإدمان على التدخين يجعل المدمن يجد صعوبة كبيرة للإقلاع عنه في سن متأخرة حيث يتطلب علاجا مكثفا و مستمرا و اعتبروا التدخين احد السلوكيات السيئة المنتشرة بين سكان العالم.كما أشارت طبيبة أخرى إلى خطر الإدمان على الشيشة التي حسبها أكثر خطورة من السجائر لان الشخص الذي يتناول الشيشة يكون معرضا بأمراض في وقت قصير جدا من الذي يتناول سجارة واحدة. هذا و طالب المدير الولائي للصحة خلال عملية فتح الوحدة المتخصصة لمكافحة التدخين من مسؤولي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بضرورة تكثيف الحملات التحسيسية للحد من اثار هذا السلوك الضار.