يشهد حي الصباح مؤخرا عمليات تهيئة واسعة النطاق بعد أن بلغت أشغال الترامواي بالمنطقة مرحلتها النهائية اذ تجري أشغال شاملة بحواف مسار السكة الحديدية والارصفة المجاورة لها أين تحولت المنطقة الى عينة نموذجية عن ما ستؤول إليه باقي أحياء المنطقة بعد استكمال باقي الأشغال الثانوية للترامواي. وتجري بحي الصباح أشغال لإنجاز مساحات خضراء وكذا مقاعد مخصصة للعامة على امتداد مسار »الترام« الذي حول وهران إلى مدينة عصرية ومتوسطية بأتم معنى الكلمة خصوصا وأنه سيقضي على مشاكل عديدة تخص النقل والتطهير والشبكات القاعدية المتعددة التي تدعمت بشبكة خاصة مرافقة للسكة بعد أن كانت بعض الاحياء التي شملتها الاشغال تفتقر لمثل هذه المرافق القاعدية. ومن جهة أخرى فقد بدأت ملامح الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية تتضح بحي الصباح بعد أن استفادت من عمليات تهيئة واسعة وإعادة تأهيل شاملة مست الطرق والإشارات المرورية والضوئية فيما انطلقت عمليات تشجير واسعة على حواف الطرق والشوارع الرئيسية للحي الذي أصبح حيا راقيا بفعل الترامواي من جهة والأشغال التزيينية التي أعقبته من جهة ثانية. وتم من ناحية أخرى الشروع في عمليات إنجاز لمرافق جوارية بجنبات الطرق كالحدائق المصغرة ومساحات اللعب الخاصة بالاطفال وغيرها من المرافق الجوارية المساهمة في تحقيق فضاءات للراحة. وبالموازاة مع أشغال التحسين والتزيين المرافقة للترامواي بالحي المذكور فقد بلغت نسبة إنجاز المحطة النهائية الخاصة بالترامواي مستويات متقدمة من الانجاز خصوصا وأنها ستكون الأكبر على المستوى الولائي ان لم نقل الجهوي حيث تضم خدمات متعددة ومتنوعة ذات جودة عالية تماشيا مع حجم الانجاز ورقيه. وستضم المحطة النهائية محطة برية متعددة الأنماط والخدمات قصد ربط المناطق المجاورة لحي الصباح بالموقف النهائي للترامواي من الجهة الشرقية للولاية إذ سيتم إنجاز مرافق هامة كمحطات الغسيل والتشحيم والمطاعم والخدمات الأخرى المرافقة فيما تهدف المحطة المذكورة لربط مناطق شرق الولاية بموقف الترامواي النهائي قصد المساهمة في تنظيم محكم للقطاع بعد انتهاء الأشغال حيث سيتم إعداد مخطط نقل شامل يضع بعين الإعتبار الترامواي ومساراته الأربعة المؤدية لمختلف وجهات الولاية. وأخيرا فقد ظهرت المواقف الخاصة بالترام بشكلها الذي أضفى عصرنة ورقيا واضحا على الحي المذكور بشكل استحسنه السكان المطالبون من جهة ثانية بالحفاظ على هذه المرافق المخصصة لهم في آخر المطاف.