وصلت أشغال إنجاز الترامواي لنهج الحكيم بن زرجب حيث شرعت صباح أمس المؤسسة المكلفة بالأشغال في غلق النهج المذكور قصد إستكمال آخر مرحلة من »القطب الدوراني« الذي يمتد من ساحة أول نوفمبر ليشمل شارع الأمير عبد القادر وصولاً إلى شارع ميرا عبد الرحمان وساحة ڤرڤينطة وذلك على مسافة 2 كلم إجمالاً حيث سيشكل القطب المذكور مساراً دورانياً يمكن الترامواي من تبادل المسارات بسهولة تامة وبطريقة سلسلة وذلك بين الخطوط الأربعة المخصصة لنقل المسافرين إلى مختلف ضواحي المدينة . وتم تحويل محطة الحافلات المؤقتة الخاصة بخطوط (101) و(11) من جديد لموقعها الأصلي بساحة »فاليرو« بعد أن كانت بنهج الحكيم بن زرجب المحادي لذات الساحة من الجهة الجنوبية . وتجرى هذه الأشغال موازاة مع وصول أشغال أخرى متعلقة بكهربة السكة الحديدية وكذا الإنارة العمومية إلى نهج معطى محمد الحبيب فيما تم تتبيث أزيد من 350 عمود إنارة عمومية فيما تم إنجاز أشغال كهربائية على إمتداد مسار مقدر ب 300 متر على مستوى حي الصباح وإيسطو التي إنطلقت بها أشغال مماثلة لإنجاز شبكة متكاملة كهربائية عالية »الفولطية« حيث ستشكل مصدر الطاقة الذي يحرك عربات »الترام« على طول إمتداد المسار المقدر إجمالاً ب 18 كيلومتراً . ومن جهة ثانية لا تزال التجارب الجيولوجية والدراسات الطوبوغرافية حول صلاحية التربة والأرضية بساحة أول نوفمبر جارية قصد معرفة درجة تحملها للأوزان الثقيلة للإسمنت المسلح الذي يشكل أرضية صلبة للسكة الحديدية بعدها . وللإشارة فقد أجريت التجارب الثقيلة الأولى على العربات قبل أسبوع حيث تحركت بنجاح تام عبر مسار إمتد لغاية 300 متر بحي الصباح فيما يبقى الحذر مطلوباً خلال هذه التجارب خاصة وأن الأعمدة الكهربائية المخصصة لحمل أسلاك »الجهد العالي« يمكن أن تنقل الشحنة الكهربائية لكل من يحتك بها وذلك في حالات معينة كسوء الأحوال الجوية والضباب والرطوبة العالية وكذا الرياح العاتية مما يتطلب الإبتعاد عنها وعدم ملامستها أثناء البدء في تشغيل الترامواي الذي سيسلم في 2013 حسب مصادر رسمية .