يشتكي سكان العديد من الأحياء السكنية خاصة ببلدية وهران من ظاهرة ركن شاحنات تجميع القمامة داخل التجمعات التي يسكنون بها والأدهى والأمر أن بعض هذه المركبات يتم توقيفها لفترات طويلة قد تكون لأيام أو شهور وهي محملة بالنفايات تتسرب منها مياه قذرة وتنبعث منها روائح كريهة دون أن يتدخل أحد لتحويلها لمواقع مناسبة بعد تفريغها وتنظيفها، مع العلم أن بعض هذه الشاحنات معطلة وبالتالي فإن أصحابها وحتى لا يتحملون تكاليف نقلها ونقل ما يوجد بداخلها من قمامة يتركونها بالقرب من عمارات يسكنها مواطنون غير مهتمين بالضرر البيئي الذي تتسبب فيه ومن هذه الحالات ما يعرفه اليوم حي الزيتون بالعثمانية بسبب قيام بعض مؤسسات النظافة الخاصة بركن شاحنات محملة بالنفايات داخل الحي الذي يقيمون به غير مبالين بانبعاث الروائح الكريهة وكثرة الحشرات وخاصة البعوض الذي تتسبب فيه هذه النفايات الموجودة بهذه المركبات التي تبقى لأيام وشهور بنفس المكان خاصة وأن بعض هذه الشاحنات معطلة وهي متوقفة منذ فترة طويلة دون أن يتدخل أحد لتحويلها لمكان آخر وتفريغها من حمولة النفايات الموجودة بها كما أن عددا آخر من شاحنات القمامة تركن داخل الحي دون غسلها بعد الانتهاء من عمليات الجمع وهي ظاهرة مسجلة بأغلب البلديات، غير أن تمادي مسيري هذه المؤسسات وصل إلى حد ركن شاحنات محملة بالنفايات داخل حي سكني لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مسجد «ابن عيشة» المعروف بالحي مع العلم أن إدخال هذه الشاحنات إلى هذه الأحياء يتم ليلا في غفلة من السكان ليجدوها مركونة في الصباح وبعضها تبقى لفترات طويلة وهو ما أثار استياءهم وجعلهم يطالبون بتدخل البلدية لتحويلها أو إجبار أصحابها على نقلها لمواقع مناسبة بعد تنظيفها .