حظي قطاع الأشغال العمومية بسيدي بلعباس بجملة من المشاريع تندرج في نطاق التخفيف من الضغط الذي تعاني منه عاصمة المكرة بخصوص حركة المرور وأيضا في فك العزلة عن مناطق الجنوب وإزالة بعض النقاط السوداء ويأتي في مقدمتها مشروع إنجاز منشأ فني سفلي( نفق) بمفترق الطرق المتواجد على الطريق الإجتنابي الجنوبي بمحاذاة مقر الأمن الولائي حيث تكفّل بإعداد الدراسة التقنية مكتب الدراسات »سايتي« ومن المنتظر الشروع في إنجاز هذا النفق في غضون الصائفة القادمة، مع الإشارة الى أن دخوله حيّز الخدمة بعد عامين من الآن من شأنه المساهمة في حل مشكل الإكتظاظ الذي تعرفه هذه النقطة منذ عقدين من الزمن بحيث سيسمح للمركبات العابرة للطريق الإجتنابي الجنوبي المرور من أسفل أي بداخل النفق فيما تمر السيارات المتجهة من وسط المدينة الى تنيرة في أعلى النفق ما يضمن سهولة في السير. وبشأن مفترق الطرق الواقع بشارع ڤرموش محمد (طريق وهران) بالقرب من مدرسة الأمير عبد القادر فقد تقرّر إعادة تهيئة هذا المكان الذي ما فتىء يشهد إختناقا بسبب الكثافة المرورية فور المصادقة على مخطط المرور الجديد لعاصمة المكرة قريبا. والى جانب ذلك ثمّة مشروع ثالث يهدف الى توسعة وتحديث الطريق الولائي 37 الرابط بين سيدي إبراهيم والطريق الوطني 92 المؤدي الى مدينة سعيدة وكذا مدن الجنوب الجزائري مرور بزروالة على مسافة 20 كلم، العملية هذه برمجت بغرض تسهيل حركة مرور المركبات خاصة منها ذات الوزن الثقيل القادمة من مينائي وهران وأرزيو بإتجاه سعيدة والبيض والنعامة وعين الصفراء وبشار وتندوف وأدرار، علما وأن الدراسة التقنية إكتملت والإعلان عن المناقصة سيتم أواخر الشهر الحالي لإختيار مؤسسة الإنجاز المؤهلة لتحقيق هذا المشروع إعتبارا من جويلية المقبل، ودائما مع الطريق الوطني 92 الرابط بين بلعباس وسعيدة وكذا مدن الجنوب الجزائري لنشير الى جهود قطاع الأشغال العمومية الرامية الى إزالة النقاط السوداء والمتمثلة في 3 منعرجات خطيرة متواجدة على مستوى بلديتي بلعربي وسفيون طالما تسببت في وقوع حوادث مرور كارثية زهقت جراءها أرواح كثيرة لتواجدها في مناطق جبلية وعرة تعبرها يوميا العشرات من المركبات ذات الوزن الثقيل أفضت الى الإستفادة من مشروع ممّول مركزيا سينطلق مع مطلع أفريل القادم في تطبيق الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بتعيين مكتب الدراسات ثم إختيار المؤسسة القادرة والمؤهلة لتحقيق هذه العملية الهامة. هذا وفي سياق متصل هناك مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقيه ويتعلق بتحديث وتقوية الطريق الوطني 104 الموصل بين رأس الماء وبئر الحمام في جنوب الولاية على طول 30 كلم إذ يهدف بالأساس الى فك العزلة عن سكان المناطق المجاورة لبئر لحمام وتمكينهم من إختزال المسافة التي تفصلهم عن مرحوم وسعيدة والخيثر وبوقطب علاوة على إسهامه في إنعاش الجانب التجاري وخلق مناصب شغل، مع الإشارة الى أن فتح الأظرفة بشأن هذا المشروع حدد يوم 21 مارس الجاري لأجل تحديد مؤسسة الإنجاز التي ستتولى أشغال وضع الخرسانة المزفتة على مسافة 30 كلم.