- فلاحون يضطرون إلى كراء أراضيهم بسبب مصاريف جلب المياه يتكرر كل موسم مشكل نقص الأمطار بمناطق ولاية سعيدة والتي جعلت غالبية الفلاحين يتركون خدمة الأرض ويفضلون كرائها لبعض المستأجرين القادمين من بعض الولايات لاسيما من مدينة معسكر والذين يقومون بزرعها بالخضروات الموسمية مع تحمل المصاريف التي تخص جلب المياه وتوفير اليد العاملة كون ان فلاحي المنطقة باتوا يتخوفون من العوامل المناخية التي باتت تتشابه من موسم لآخر حيث برودة قارصة تعرفها هذه الأيام مختلف مناطق بلديات ولاية سعيدة حيث تصل درجة الحرارة ليلا إلى 07 درجات تحت الصفر مع استمرار الصقيع والجليد وبعض الضباب على المناطق الجنوبية ما أثر على نمو المزروعات التي لم تخرج من الأرض وتضررت بشكل كبير باتت بحاجة إلى الأمطار خلال هذه الأيام بالنظر إلى الحرارة المسجلة نهارا والبرودة ليلا حيث أكد لنا الفلاحون الذين تحدثنا إليهم أن هذا الموسم صعب خاصة مع موجة الصقيع فقد جفت بعض الأراضي الفلاحية و تشققت وإن لم تتساقط الأمطار فقد يكون الموسم صعبا خاصة و أن لفترة فاقت الشهرين لم تنزل قطرة من السماء بالمقابل وجدنا العديد من الفلاحين بمناطق القعدة وكرافوا و بايلي قد باشروا عملية السقي حيث ذكر هؤلاء أنهم يقومون بعملية السقي في الأسبوع بمعدل 30 ملمتر وهو ما تحتاجه المزروعات في هذه الفترة حيث ذكر الأخ سنوسي أنه إن تستطع أن نجني الكثير نجني القليل خاصة و أن بعض الفلاحين لا يملكون عتاد السقي ولديهم الآبار وآخرون لا يملكون عتاد السقي وليس لديهم إمكانيات وبات الفلاحون لا يتحملون المصاريف الإضافية هذا في وقت دعت المصالح الفلاحية الفلاحين إلى مباشرة السقي التكميلي في هذه الفترة ودعت منتجي الحبوب عبر بلديات الولاية إلى عدم التهاون في سقي مزروعاتهم لضمان نمو جيد لمزروعاتهم هذا في وقت يبلغ عدد الفلاحين المنتسبين لبرنامج تكثيف البذور 68 فلاحا ينشطون عبر مساحة إجمالية تفوق 1542.5 هكتار لإنتاج 3 أصناف من القمح الصلب واللين والشعير من جهتهم مربو المواشي أكدوا لنا ان أغنامهم تأثرت كثيرا بهذه العوامل وباتت تضع الخرفان تبحث عن الكلأ في ظل غلاء الأعلاف فالمراعي التي كانوا يعتمدون عليها باتت يابسة حيث بات هؤلاء في رحلة بحث دائمة عن توفير الكلأ للأبقار والأغنام .