عبر العديد من سكان مدينة وهران عن استيائهم، بسبب ما وصفوه بالغش والتدليس الذي بات ينتهجه بعض باعة السمك بأنواعه بأسواق الولاية، حيث يتعمدون بيع السمك القديم والمجمد على أنه جديد وطازج، الأمر الذي استهجنه العديد من المتسوقين، خاصة وأن القيمة الغذائية للسمك المجمد، تقل بكثير عن نظيره الطازج، وفي جولة قامت بها الجمهورية في أسواق مدينة بطيوة، لرصد آراء المواطنين بخصوص هذا الإشكال، أكد لنا السيد ( م. محمد)، مواطن يقطن بوسط المدينة، أن بعض التجار باتوا يستغلون الزبائن، ويقومون ببيعهم الأسماك المجمدة على أنها طازجة، الأمر الذي دفع بشريحة كبيرة من المتسوقين، إلى العزوف عن اقتناء الأسماك، وأضاف أنه شخصيا أصبح يتنقل إلى غاية أسواق قديل وكريشتل لاقتناء السمك الطازج، هذا وفي ردهم عن هذه المشاكل المطروحة، أكد لنا العديد من التجار، والصيادين الذين تواصلت معهم اليومية في مسمكة أرزيو، أن الغش فعل معزول، ويخص التجار الذين يلهثون وراء الربح السريع، غير مبالين بصحة المستهلكين، أما فيما يخص مشكل الندرة والغلاء، فذلك راجع إلى تراجع نشاط الصيد في الآونة الأخيرة، زيادة عن ارتفاع سعر صندوق السمك داخل المسمكة، حيث يتراوح سعره ما بين 12500 دج، و14000 دج، وهذا السعر يخص سمك ( اللاتشا) وليس السردين، فالباعة ولضمان هامش ربح مقبول، مجبرون على تسويقه للمستهلك بسعر 700 و800 دج، وهذا ما دفعهم إلى العزوف عن اقتنائه، بالنظر إلى غلائه الفاحش.