❊ الكميات المحجوزة في الثلاثي الأول من 2012 هي الأضخم منذ الإستقلال أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام) لهذه السنة 2012 البروفيسور خياطي مصطفى أمس خلال إستضافته من قبل جريدة الجمهورية بأن مكافحة المخدرات تحتاج إلى جهد كبير وجبار وقال إن كميات الحجز شهدت في الثلاثي الأول من سنة 2012 رقما قياسيا هو الأضخم من نوعه منذ الإستقلال حيث تم حجز حوالي 3 أطنان علما أنه في 2010 تم ضبط 70 طنا طيلة سنة كاملة وأما في سنة 1994 تم حجز 4 أطنان وقال إن هذه الأرقام المخيفة تؤكد أن الأمر خطير وأن بلادنا اليوم صارت مهددة بفعل تسرب هذه الكميات الضخمة من هذه السموم الفتاكة والقذرة ولدى تطرقه إلى واقع إستهلاك المخدرات في مختلف ولايات الوطن أكد البروفسيور خياطي بأن ولاية وهران أضحت اليوم أكثر عرضة لهذه المخدرات وأنه يقترح إنشاء نقاط زرقاء للإستماع تكون بمثابة آذان صاغية في كل المدينة تكون عبارة عن منابر ونقاط الهدف منها إغاثة المواطنين ولا سيما المدمنين منهم على المخدرات . وهذا عن طريق تجنيد مربين ونفسانيين مهمتهم الإستماع لإنشغالاتهم وإقتراح كيفيات وحلول للعلاج من هذه الأمراض التي يعانون منها . وقد صرح لنا أنه وخلال الجولة التحسيسية التي قادتهم إلى ولاية أدرار إكتشفوا أن سبب تعاطي سكان هذه المدينة الجنوبية لهذه المواد السامة هو وجود وقت ضائع كبير لدى سكان هذه المنطقة الأمر الذي يدفع شباب المنطقة التي تعاطي هذه المواد المحظورة لذلك إقترح نفس المتحدث ضرورة فتح 20 مركزا يكون عبارة عن مكان يرتاد عليه الأدراريون حتى يقضوا على هذه الأوقات الضائعة على غرار فتح مكتبات جديدة وكذا ملاعب جوارية وحتى قاعات للإنترنت إلخ وأوضح نفس المتدخل أنه يعد من بين الأوائل الذين أشاروا إلى هذا المشكل حيث أنه بدأ العمل في هذا المجال منذ التسعينات ولاحظ أن 17٪ من المتمدرسين في 3 ثانويات بالجزائر العاصمة آنذاك يتعاطون المخدرات وهو ما تم إعتباره في ذلك الوقت وجود خلل في المنظومة التربوية التي بدأ يتهددها هذا البعبع المخيف وأضاف أنه قام بالعديد من الدراسات الميدانية في سنوات 2002،2003،2004.2006 و2007 ولا سيما في الأوساط الشبانية في المدارس وكذا الإكماليات وأنه تفاجأ بتفشي المخدرات في هذه الأوساط التربوية وأضاف أن الهيئات الرسمية تقول بوجود حوالي 250 إلى300 ألف مستهلك للمخدرات ما بين دائم وغير دائم إلا أنه إعتبر أن الرقم أكبر من ذلك وقد يصل إلى مليون مستهلك وأن السبب في هذا التفشي الكبير لظاهرة إستهلاك المخدرات هو عدم وجود سياسة قوية لمحاربة الإدمان وأنه من مضاعفات هذا الأمر هو إرتفاع اللاأمن في المجتمع والدليل على ذلك هو إحصاء أكثر من 15 ألف شاب ما دون 18 سنة يتم تقديمهم على العدالة في كل سنة وقد ناشد نفس المتحدث السلطات العمومية أن تساعدهم وأن تمدهم بالإمكانيات وهذا حتى يقوم المجتمع المدني النشيط والفعال بجهود التوعية والتحسيس في أوساط هؤلاء المدمنين وأن لا تكتفي فقط بمنح المساعدات فقط لتزيين المدينة أو لمهرجانات الرقص والمسرح.