* هدفنا هوتلميع صورة الجزائر بالخارج. * أشغال مسجد بن باديس ستنطلق قريبا. * الإفتاء كوظيفة موجود لكن كمنصب غائب. * إسرائيل وراء حملة الإساءة للرسول والهدف تعميق الخلاف بين أمريكا والعالم الإسلامي. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله في حوار حصري ل «الجمهورية» بأن استضافة الجزائر لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يهدف أساسا إلى تلميع صورة البلد في الخارج والتعريف بإمكانيات وطننا الإقتصادية والإجتماعية وحتى العلمية وأضاف معالي الوزير في ذات الحوار بأن الجزائر ترفض رفضا قاطعا الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأن الهدف من هذا الفيلم هو تعكير العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي لا سيما وأن صاحب هذا الفيلم يهودي إسرائيلي بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بموسم الحج وكذا مسجد عبد الحميد بن باديس إلخ... * ماذا تنتظرون معالي الوزير من جلسات مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد لأول مرة ببلادنا ؟ وماذا تنتظرون من هذا المحفل الإسلامي الدولي؟ - الشيء الهام هو أن هذا المجمع التابع لمنظمة التعاون الإسلامي الجزائر بلد كامل العضوية فيه وأن هذا المجمع يعقد دوراته في بلدان إسلامية لكنه لم يعقد في السابق ندواته في قارة إفريقيا ونحن نتشرف بكوننا نحتضن هذا المحفل الإسلامي الذي يشارك فيه عددا كبيرا من الفقهاء والخبراء والمحللين في مجال الفقه ومن ثمة فإننا نريد الإستفادة من هذه المنابر الدولية التي لها تأثير في سياسات دولها وما يهمني من وراء إحتضان الجزائر لهذا المؤتمر هو تلميع صورة البلد بالخارج وما سيقوله المحاضرون عنا لما يعودون إلى أوطانهم فلما يشاهدون التنظيم الموجود بمدننا ولا سيما ولاية وهران فإنهم يشعرون بأنهم فعلا في دولة محترمة ومنظمة وتنعم بالإستقرار والأمن ولنا أن نعلم أن هناك عواصم لما تسافر إليها لا تجد حتى الطرقات معبدة ومزفتة بينما لما خرج هؤلاء الضيوف من عاصمة الجزائر نحو وهران فإنهم تفاجؤوا وأعجبوا بمستوى شبكة الطرقات المنجزة على طول المسافة بين الجزائر العاصمة ووهران وكذا بالقطار السريع الذي أقلهم إلى عاصمة الغرب الجزائري وبمستوى الخدمات المقدمة به وسيزورون ضيوف الجزائر ولاية تلمسان التي تحظى بجامعة راقية ومتطورة على الأقل من الناحية المعمارية وتوفر وسائل التعليم والبحث وهو الشيء الذي قلما نشاهده في الجامعات الأخرى وهذا هو الأمر الذي نريد أن نسوقه إلى الجهات الأخرى وليس ما تعرضه وتنشره بعض الجرائد الأخرى في صفحاتها الأولى بأن المزابل تحاصر مدننا من جميع الجهات وعنوان صحفي مثل هذا ينتشر في العالم كله يقول هؤلاء الضيوف أنهم لم يقفو على هذه المناظر المقرفة لما كانوا بوهران ولذلك يجب أن نسوّق الوضع المادي والإجتماعي وكذلك السياسي والإقتصادي عبر هذه الجرائد ولو كانت مثل هذه اليوميات في بلدان أخرى تنشر مثل هذه الأوضاع ليتم غلقها نهائيا لذلك لم نفهم أي مصالح تخدمها وسائل الإعلام هذه التي تشهر لنفس المقاولات يوميا. إذن فالهدف من إستضافة الجزائر لهذا المؤتمر هو إطلاع الناس على أحوال الجزائر وقدراتها وإمكانياتها التي تزخر بها ثم أن القرارات التي سيخرج بها الخبراء وأصحاب القرار ليست خاصة ببلادنا وفقط بل أن جميع الدول الإسلامية تنتظر البت فيه. * لماذا يوجد منصب مفتي الجمهورية بمعظم البلدان الإسلامية والعربية ولا يوجد بالجزائر؟ - الإفتاء موجود والمفتي أصلا وظيفة وهذه الوظيفة موجودة ولم نصرح في السابق عن قرب الإعلان عن تعيين مفت خاص بالجمهورية فلماذا لا توجد عندنا وزارة إقتصاد وتوجد بعدد من الدول الأخرى ولايتحدث وزير المالية عن هذا الأمر. وهذا المنصب يتبع تنظيم الدولة الذي يعني رئيس الجمهورية مباشرة وهو وحده يقدر ما هي الوظائف التي يجب أن تؤسس كمؤسسة قائمة بذاتها والدليل على ذلك هو أنه يوجد على مستوى كل ولاية مجلس علمي يعني بالإفتاء يعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية وينشط هؤلاء على مستوى الإذاعة والتلفزيون إذن الإفتاء كوظيفة موجود ولكن كمنصب غائب * من المنتظر أن تصدر توصيات مهمة في مواضيع حساسة وشائكة منها بالخصوص حقوق المسجون في الفقه الإسلامي وعقوبة الإعدام في النظر الإسلامي والتأمين التعاوني بالمفهوم الإسلامي هل يمكن أن نستبق الأحداث ونعرف مدى قيام الجزائر بتطبيقها هذه الفتاوى؟ - لا أجيبكم عن هذا السؤال في الوقت الحالي بل نتركه إلى حين صدور التوصيات والإعلان عنها نهائيا... * تشهد عواصم العالم الإسلامي هذه الأيام مسيرات حاشدة إحتجاجا على الفيلم الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم هل يمكن أن نعرف موقف وزارتكم من هذه التجاوزات والإستفزازات الأمريكية لمشاعر المسلمين؟ - الإساءة التي تم بثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والأنترنت من الذي أثارها ومن وراءها ؟ المتهم والجاني هو يهودي إسرائيلي وماذا تريد في رأيكم إسرائيل منه؟ هل تريد أن يتعاون العالم الإسلامي مع أمريكا وتريد أن يبقى العالم الإسلامي في صراع دائم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فهو لما يقتل السفير الأمريكي بطرابلس فهي تريد إذن أن تبقى علاقة أمريكا مع ليبيا متوفرة وهذه هي أهداف إسرائيل الخفية فهي إذن تسعى إلى تحقيق أهداف اليهود وكان من المفروض أن نبعث مجموعة من العلماء والجامعيين الأكفاء إلى المؤسسات الأمريكية حتى ننتقد أولا ما حدث ونشرح لهم ما قاموا به من خطايا لا تغتفر وهذا ما يجب أن نقدم عليه في الأصل. * ما هي آخر ترتيبات موسم الحج وهل سنرى هذه السنة مناسكا وشعائرا بدون مشاكل عهدناها في الماضي ؟ - مستحيل أن يكون الحج بدون مشاكل كما يمكن له أن يكون أحسن حالا من المواسم السابقة وقد تكون المشاكل نسبية نوعا ما وما نسميه نحن مشاكلا قد يسميه البعض الآخر كما لات والعكس صحيح وأملنا أن يمر موسم الحج هذه السنة بسلام وقد أخذنا كافة الوسائل والإمكانيات لتوفير الحد الأدنى من الراحة والخدمات في هذا المجال كما إتخذنا تدابيرا لنقل الحجاج من المدينة إلى مكة المكرّمة أو من المدينة إلى جدة ومن جدة إلى هذه المدن وداخل المشاعر بإتجاه عرفات ومنن والمزدلفة إلخ ... * ما يزال مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران يراوح مكانه منذ سنوات طويلة فمتى ستنطلق الأشغال دون أعطاب وتوقف؟ - قواعد المسجد تم وضعها قبل أن يصدر القانون الخاص بملاءمة البنايات وتحملها لضربات الزلازل لذلك كان من اللازم والواجب تقوية وتدعيم أساسات الهيكل وفق هذه المقاسات والحسابات وعّما قريب ستنطلق الأشغال الخاصة والمكملة لهذا المسجد الكبير، ولا أعطيكم الزمن بالتدقيق ولكن ننتظر أن توافق لجنة الصفقات العمومية بالوزارة الوصية على الغلاف المالي المتمم للمشروع وأنفي أن يكون سبب توقف الأشغال نقص الأموال بل أن الغلاف موجود ولا توجد مشاكل بشأنه.