تشهد مصلحة جواز السفر البيومتري التابعة لدائرة وهران الكائن مقرها بحي سيدي الهواري حالة من الفوضى وسوء التنظيم الأمر الذي يخلق إستياء وتذمرا وسط المواطنين الذين يقصدون هذه الهيئة من أجل إيداع ملفات جوازات السفر أو سحب هذه الأخيرة بالرغم من أن ذات المصلحة تتوفر على جميع الإمكانيات المادية والبشرية لخدمة المواطن هذا الأخير الذي يبقى ضحية للتصرفات اللامسؤولية للأعوان الذين لا يحسن بعضهم التعامل مع المواطن الذي بدوره لا يعرف أي باب يطرقه بعدما يودع ملفه من خلال المكالمة التي يجريها قصد أخذ موعد فبعد هذه المرحلة يضيع الفرد بين المكاتب بالرغم من أن أبوابها تحتوي على لوحات تشير إلى إختصاص كل مكتب أو بالأحرى المهمة التي يقوم بها كل مرفق على حدى إلا أن المتواجد بذات الهيكل الإداري يرى بعينيه إختلاط الحابل بالنابل فلا يعرف أي مكان يقصده لمعرفة مصير جوازه سواء تعلق الأمر بالعادي أو البيومتري ولا يجد في هذه الحالة الآذان الصاغية لإرشاده أو إعطائه التاريخ الحقيقي لإستخراج هذه الوثيقة الرسمية الأمر الذي يجعل المكان مرتعا للشجارات المتكررة . وتعود أسباب هذه الفوضى إلى إنتشار المحسوبية بذات المصلحة هذا فضلا عن سوء التنظيم وغياب عاملا التوجيه والإشاد وحسن المعاملة بالإضافة إلى الأخطاء المتكررة التي يتم تسجيلها من حين لآخر. ولذلك يناشد المواطنون السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر في القاعدة التنظيمية من أجل القضاء على جميع المشاكل بذات المصلحة. ومقابل ما يعانيه المواطن الذي يقصد الإدارة لقضاء مصالحه أو لإستخراج وثيقة تنفي الجهات المسؤولة بعض النقائص المسجلة والمشاكل أو على الأقل لنجد لها تبريرات وفيما يخص مصالح جوازات السفر البيومتري فإن مدير التنظيم والشؤون العامة بإعتباره المسؤول الأول على هذا القطاع كان في كل مرة يصرح بأنه يتم توفير إمكانيات مادية وبشرية كافية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن كما كشف عن عدة إحصائيات تدل عن مدى أهمية العمل الذي يتم بمختلف هذه المصالح وهو أمر أكيد بتصريحات بعض المواطنين الذين قصدوا عدة مصالح ببلديات مجاورة منها بلديتي عين الترك وبئر الجير أيضا غير أن المشكل يستعصي بدائرة وهران وما على مدير التنظيم سوى التقصي في الأمر والبحث عن التفسيرات.