اندلعت اشتباكات في محيط مسجد القائد إبراهيم في مدينة الإسكندرية،يوم امس الجمعة، بين متظاهرين من التيارات الإسلامية ومعارضين للرئيس المصري، محمد مرسي، عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل وأقامت حاجزا من عناصرها للفصل بين الطرفين اللذين تراشقا بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 60 شخصا بجروح، كما سجلت حالات اختناق بالغاز، في حين انتشر مئات من عناصر قوى الأمن بكثافة في محيط المسجد. وقال الدكتور/ محمد الشرقاوي- وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية : إن الوزارة قررت زيادة عدد المستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين من مستشفى رأس التين والرئيسي الجامعي إلى 4 مستشفيات عقب إضافه مستشفى جمال عبد الناصر والطلبه بسبورتنج، بعد أن تزايد أعداد المصابين. واندلعت الاشتباكات إثر احتشاد عدد من أنصار التيارات الإسلامية في محيط الجامع، في تظاهرة حملت اسم "الدفاع عن العلماء والمساجد"، في حين تظاهر مئات من المعارضين على بعد 50 مترا على كورنيش مدينة الإسكندرية التي تقدمت فيها "نعم" السبت الماضي بحسب نتائج غير رسمية للمرحلة الاولى من الاستفتاء. وكان حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى جماعة "حازمون" من أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل، وعدد من القوى السلفية أعلنت أنها ستشارك في التظاهرة ردا على محاصرة إمام مسجد القائد إبراهيم يوم الجمعة الماضي. وهتف الإسلاميون "الشعب يريد تطبيق شرع الله" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، بينما ردد مئات المتظاهرين المعارضين للإسلاميين شعارات ضد الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي. وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسبوع على اندلاع مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه، بعد اتهام الشيخ أحمد المحلاوي بأنه وجه المصلين للتصويت بنعم على مشروع الدستور. ورد المحلاوي من على منبر مسجد القائد إبراهيم، في خطبة اليوم على "من يتولون" وسائل الإعلام المصرية، داعيا المصريين إلى عدم "الانخداع" بها، مشيرا إلى أنها حرفت ما حدث الأسبوع الماضي و"صورت ضرب المسجد بالطوب" على أنه شجار بين "نعم" و"لا". وختم المحلاوي خطبته بالدعوة من أجل "الهداية والمغفرة للضالين والمذنبين.. وبأن يكون عهد ولي الأمر (مرسي) عهد رخاء وأمن وطمأنينة"، في حين كانت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ومعها شيخ الأزهر دعت الخميس إلى إبعاد المساجد عن السياسة عشية الاستفتاء. في غضون ذلك، حثت جبهة الإنقاذ أنصارها على التصويت بلا في المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المقرر أن تبدأ السبت، وتشمل سبع عشرة محافظة. وتعتبر القوى المعارضة أن الدستور بشكله الحالي يحمل صبغة إسلامية بدرجة مبالغ فيها