دعا المدرب عبد الكريم بن يلس المنتقدين للفريق الوطني أن يتركوه وشأنه ويفسحوا المجال أمام الطاقم الفني بقيادة سعدان من أجل التحضير الجيد للمنافسات القادمة والتي توجد على الأبواب ذلك الوقت قصير وأي تغيير سيعيدنا الى نقطة الصفر بن يلس ألح على ضرورة إعادة النظر في تسيير بطولتنا بقسيمها الأول والثاني واللتان أصبحتا عقيمتين على إنجاب لاعبين قادرين على تمثيلنا قاريا والدليل التركيبة الحالية للخضر، التقني التلمساني عرّج على المستوى العام لمباريات المونديال والذي رآه بالمتوسط مقارنة بمستوى الدورات السابقة ليضيف بأن التحكيم كان كارثيا في دورة جنوب إفريقيا الأمر الذي يتطلب ضرورة الاعتماد على تقنيات جديدة مستقبا ولم لا؟ إستعمال الفيديو ليدعو في ا لأخير الى التخلي عن كرة جبولاني التي كان الهدف منها تجاريا محضا فأفقدت مباريات كرة القدم نكهتها وذلك من خلال الحوار التالي: كيف تقيمون مستوى مباريات نهائيات كأس العالم المقامة بجنوب إفريقيا لحد الآن؟ بكل صراحة المستوى العام جد متوسط لحد الآن فحتى فريق البرازيل الغني عن كل تعريف والمرشح بقوة للتتويج بكأس العالم لم يكن بنفس مستوى البرازيل مثلا في دوارات 70 أو 74 و78. * في رأيك ماهو السبب في ذلك؟ أظن أن السبب الأول يكمن في أن كل نجوم المنتخبات العالمية ينشطون بالبطولات الأوروبية وبالتالي أصبح هؤلاء يتأثرون بنمط لعب هذه الأندية ناهيك على أن اللاعب أضحى خاضعا للنادي الذي يلعب له فهو يخشى الإصابة التي قد تحرمه من العودة الى ناديه وبالتالي أصبحنا نرى لاعبين يقدمون مستوى كبيرا بأنديتهم ولما يلتحقون بمنتخبات بلدانهم يظهرون مستوى مغايرا تماما. * ما مير مباريات الدورين الأول والثاني هي الأخطاء الكثيرة للتحكيم، ما رأيك في ذلك؟ التحكيم كان كارثيا في هذه الدورة وارتكب أخطاء كثيرة أبرزها في مباراة إنجلترا وألمانيا حيث لم يتم إحتساب هدف لمبارد وأظن أنه لو احتسب لكان للإنجليز كلام آخر في هذه المواجهة ناهيك عما حدث في مباراة الأرجنتين والمكسيك ومباريات أخرى لذا أصبح من الضروري على الهيئات المشرفة على تسيير الكرة إعادة النظر في قوانين التحكيم وذلك بالاعتماد على طريقة الفيديو التي تسمح للحكم بمراجعة قراراته التي يتخذها في حالة الشك وهذا بعد معاينتها. *وماذا عن كرة جيولا التي أثارت إستياء الكثير من اللاعبين خاصة حراس المرمى؟ هذه الكرة غير صالحة وبسبب مصالح تجارية تم اعتمادها في هذا المونديال فأفقدت مباريات كرة القدم بريقها فغابت الفرجة التي ينشدها الجماهير، حرام أن يصرف هؤلاء أموالا ولا يحظون بما يعشقون. * لنعود الآن الى المنتخب الوطني كيف تقيم مشواره من خلال المباريات الثلاث؟ أنا أعتبر أن مردوده كان جيدا مقارنة بما قيل قبل إنطلاق المونديال بسبب الإصابات التي عاني منها اللاعبون ونقص المنافسة ولو أنه كان بإمكانه الذهاب الى أدوار أخرى لكن مع ذلك يجب الاعتراف بأنه الى وقت قصير لم نكن نطمع حتى بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا والحمد للّه الآن أصبحنا نملك منتخبا وطنيا لا يخشى أقوى المنتخبات العالمية وبالتالي يتوجب علينا جميعا الإلتفاف حوله وعدم التشويش لا على الطاقم الفني ولا على اللاعبين خاصة وأنه مقبل على خوض تصفيات كأس إفريقيا في سبتمبر المقبل لذا فأنا ضد تغيير المدرب فالوقت ليس فص صالحنا والاستقرار هو الكفيل بتحقيق نتائج إيجابية ثم يجب أن أضيف شيئا آخر. * تفضل! بدل التفكير في تغيير مدرب المنتخب الوطني يجب العمل على تطوير مستوى كرتنا المحلية لأن فرق بطولتنا بقسميها الأول والثاني أصبحت عاجزة على إنجاب لاعبين دوليين والغريب في الأمر أن أموالا ضخمة تصرف على اللاعبين المحليين دون التمكين من جني الثمار والعيب كل العيب في مسيري أغلب الفرق الذين أصبحوا يلهثون وراء النتائج دون اللجوء الى عملية التكوين.