نهاية أسبوع سوداء مرت على أندية الغرب بقسميها الأول والثاني، حيث تواصلت مهازل ممثلي هذه الجهة في مباريات الجولات الأخيرة من المنافستين بل دخلت معظمها في الدارئة وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في صورة إتحاد بلعباس ووداد تلمسان فالأول يعاني في مؤخرة الترتيب بمفرده بعدما ازدادت أوضاعه تأزما عقب الخسارة المرة التي تجرعها بتيزي وزو والتي جعلته يطرق أبواب القسم الثاني بعدما غادره لموسم واحد وأموره في غاية التعقيد إن لم نقل محسومة بنسبة كبيرة مقارنة برصيده المحتشم من النقاط اذ يتعين على أبناء وادي المكرة الفوز بجميع اللقاءات الأربعة المتبقية مع انتظار خدمة من النوادي الأخرى مما يعني أن مصيره ليس بيده فضلا على أن بقية لقاءات الإتحاد تبدو ظاهريا صعبة بما أنه سيواجه في الجولة القادمة بميدانه اتحاد الحراش تم يتنقل لمواجهة الجار الجريح وداد تلمسان المتواجد في وضع لا يحسد عليه وهو بأمس الحاجة لتعزيز الرصيد بنقاط أخرى ولن يتسامح مع العبابسة في لقاء يعد قمة الجريحين التي تسبق إمتحان لياسما "المرشحة لنيل كأس الجمهورية ولن تكون منافسا سهلا للمكرة هذه الأخيرة ستختتم (طلتها) الوجيزة على الرابطة الأولى بمباراة ستكون شكلية الى حد بعيد ضد شبيبة الساورة. * الزيانيون ودعوا الأيام الزينة وليس الزيانيون الذين ودعوا الأيام الزينة بأفضل حال من الجيران بل هم أيضاً في النازعات غرقا بما أنهم يبتعدون فقط عن الصاعد الجديد إتحاد بلعباس بنقطة يتيمة لحد الآن وأوضاع وداد تلمسان شبيهة الى حد كبير بأحوال بقية ممثلي الغرب ذلك أنهم أصبحوا في عداد المغادرين للرابطة الأولى خاصة بعدما أخفقوا بميدانهم في آخر جولة أمام شباب قسنطينة واكتفوا بنقطة واحدة لأ تؤمنهم لضمان البقاء وإنما هول الكارثة التي حلت بعاصمة الزيانيين بعد تعثر السياسي فتحت باب التأويلات والتساؤلات في الوسط الكروي حول مصير الوداد الذي وضع القدم الأولى في الرابطة الثانية. * القلعة الحمراء على حافة الإنهيار وليست مولودية وهران التي تعد أحد قطبي الكرة بوهران في منأى عن السقوط الذي يتهددها بين الفينة والأخرى رغم أن الحمراوة يترقبون ويعدون عقارب الساعة للخروج من الوضع الحرج الى غاية إنتهاء الموسم الكروي ما دام أن لغة الحسابات قد تعيد الأنفاس وتجنب الغرب كارثة حقيقية من الأفضل أن لا تعيد سيناريو 2008 الى الأذهان رغم أن الحمراوة العائدين بهزيمة من باتنة أمام الكاب المحلي رهنوا حظوظهم في البقاء وأدخلوا أنصارهم في "سوسبانس" قاتل لن يزول إلا بزوال الخطر وما زاد الطين بلة أن "الكشفة" التي تشهدها القلعة الحمراء أحدثت شرخاً كبيرا بين الادارة واللاعبين والطاقم الفني منذ الاقصاء من منافسة الكأس وهي الوضعية التي أعادت أسطوانة التغيير في الطاقم الفني والضحية كما جرت العادة والعوايد هو المدرب سليماني وهو ما كان متوقعا ما دام أن نظام التسيير العشوائي في الشركة أصبح معروفا لدى العام والخاص بدليل أن رئيس "الفاف" محمد روراوة كان على دراية تامة بما يحدث. * روراوة كان أدرى بشؤون الحمراوة في كواليس النادي بل صرح خلال زيارته لوهران أن مشكلة الفريق هي محدودية المسيرين وسوء التسيير والأكيد أن المسؤول الأول على "الفاف" أصاب في تشخيص المرض الذي ينخر النادي منذ مواسم عدة وكان يترقب الإطاحة برأس سليماني قبل حدوثها وإن كان ذلك يدل على شيء إنما يدل على هشاشة الإدارة التي أصبح تفكيرها متعارفا عليه ومفروغ من نتيجته والسبب ما تفرزه الروائح الكريهة في كواليس المولودية المفضوحة في غرف تبديل الملابس وفي أرضية الميدان وداخل الإدارة وفي الشارع الرياضي ككل فلا يعقل أن يبدأ المسيرون التفكير في خلافة المدرب سليماني ونحن على مشارف نهاية الموسم الكروي عوض أن يسعوا لإيجاد حل لفك لغز عدم ابرام عقد بيع أسهم النادي لمؤسسة "نفطال" قبل أن يصيبوا بسهام الشركة أول شخص لا يرغبون في بقائه مثلما فعلوا مع شريف الوزاني ، بن شاذلي ، مشري والآخرين وكأن الخلل في الجهاز الفني دون عن البقية. * سريع المحمدية بسرعة فائقة نحو النزول أما مشوار ممثلي غرب البلاد في الرابطة الثانية فحدت ولاحرج وبإسثتناء جمعية وهران التي كتبت عهدا على نفسها بالبقاء الأزلي في الدرجة الثانية وحسن مسيرة الترجي المستغانمي التي تنتظر اقتطاع التأشيرة الثالثة للصعود وهم مشكورين على صنيعهم في البطولة فإن بقية الفرق تندب حالها ولم تستفيق من سباتها ولن تكون بيدها فرصة أخرى للنجاة ما دام أن قانون الرحمة قد ولي وحل محله عهد الإحتراف والأمر يخص فريق سريع المحمدية الغائب عن الوعي بل الغارق في جحيم القسم الثاني والذي يسير بخطوات سريعة نحو النزول الى حظيرة الهواة. * تموشنت في صدارة الضعفاء شباب تموشنت فقد أدى أسوء موسم له في الدرجة الثانية بعدما كان سباق في ترسيم سقوطه مبكرا وحسم أموره قبل انتهاء الموسم بل دون أسوء اخفاقات بثلقيه أثقل الهزائم محطما رقما قياسيا في استقبال الأهداف ومحتلا الصدارة في ترتيب أضعف الفرق في البطولة. * الغالية والوداد من المجد الى اللحد بالنسبة للأقسام الدنيا على اختلاف مستوياتها بناحية الغرب فالحديث شائك وذو شجون فلقد انقلبت الأمور رأسا على عقب وحلت الفرق الصغيرة محل صاحبة السمعة والعراقة ولم يؤخد من تاريخها الكروي ما يشحن به عزيمة الخلف ليسير على درب الأسلاف. ولعل خير ما يستحق الذكر في هذا المقام هو فريق غالي معسكر الذي اختفى بقدرة قادر ولم يقدر على العودة الى الواجهة بل أصبح هلال سيڤ أحسن ممثل للولاية رقم 29 ما دام أنه يحتل مراتب مشرفة في بطولة القسم الثاني هواة ويبقى أحفاد الأمير يبكون على الأطلال ويستعيدون ذكرى تتويج الغالية باللقب الوحيد عام 1984 ومن وهران وتحديدا فريق "سان ريمي" فقد أصبح في عداد المرشحين للسقوط رفقة ممثل عاصمة الظهرة فريق وداد مستغانم المترامي في مؤخرة القسم الثاني للهواة.