تعرف مدينة مغنية الحدودية بتلمسان هذه الأيام حركة ونشاطا تجاريا كثيفا والشيء الذي يشدّ انتباه أي زاىر هو التزايد والإقبال الكبير على اقتناء مختلف التوابل . وسبب هذا الاقبال المميّز على توابل مدينة مغنية من طرف العائلات حتى من ولايات أخرى كبلعباس وتموشنت ووهران ومستغانم وحتى العاصمة، مردّه إلى النوعية الجيدة التي تستوردها هذه المنطقة من بلد المغرب الشقيق المعروف بتوابله الغنية والكثيرة، فالمتجوّل في أسواق مغنية هذه الأيام تشده الرائحة المميزة لهذه التوابل على بعد عدّة أمتار وهو ما يوحي مباشرة بالتميز الرمضاني، حيث يتم استعمال هذه المواد بكثرة في المأكولات كالحريرة مثلا التي تعتبر الطبق الرئيسي في موائد الإفطار، وحسب بعض العائلات وأرباب الأسر الذين إلتقيناهم في عين المكان أرجعوا سبب إقتنائهم للتوابل من منطقة مغنية بالذات، لأنها فعّالة وشهية الذوق وطرية، أي لم يمرّ عليهما وقت طويل وهي معروضة فمن كثرة الزبائن على طلبها لا يطول بقاؤها في العرض مما يضطر التجار لعرض مواد وتوابل جديدة وطريّة وهو أمر يركز عليه كثيرا كل البائعين للاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الزبائن عكس بعض المناطق الأخرى التي لا تشهد إقبالا كبيرا على هذه المواد، ما يجعل عرضها يطول لمدّة طويلة جدا وبالتالي تفقد فعاليتها ونكهتها الخاصة ولا تأثر على ذوق أي أكلة، فتوابل مدينة مغنية لها ميزة خاصة لدى سكان تلمسان في شهر رمضان وضرورية لتحضير موائد الإفطار باختلاف أنواعها.