للماء أهمية كبرى في الحياة بل هو عنصر الحياة بلا منازع وكما هو معلوم فليس غريبا أن تخصّص هيئة الأممالمتحدة يوما (عالميا) للإحتفال بالمياه هو يوم 22 من شهر مارس من كل عام وذلك بناء على موافقة إجتماع قمة الأرض الذي نظمته الأممالمتحدة في البرازيل عام 1992 م وحضرته حكومات ومنظمات وهيئات من معظم دول العالم قال تعالى في كتابه العزيز «وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج (سورة الحج من الآية 5) (هامدة) ميتة قاحلة لا نبات فيها (اهتزت) تحركت بالنبات لنضارته ربت إزدادت ونمت وانتفخت (من كل زوج بهيج) من كل صنف نضير شديد الحسن يسر من رآه. وحقا فإن إرتباط أحباب رسول الله (ص) بالمساجد وعودة أبناء الأمة النورانية المحمدية إلى فضاءات بيوت الله عز وجل في شهر الصيام والقيام وهجر حدائق الشيطان (الملاهي و...؟!) والإبتعاد عن بقرات إبليس نقاط محورية إيجابية ولكن هناك نقطة سلبية تتمثل في تبذير الماء في بيوت الله فعدد المساجد والمصليات في إرتفاع والحمد لله وعدد المصلين في شهر ليلة القدر في خط بياني صاعد ولكن من يلاحظ التعامل مع الماء أثناء الوضوء وأثناء قضاء الحاجة يتبين له جليا مدى الإسراف والتبذير بلا ضوابط ذاتية ولا نهي من الذات الأخرى بل وهناك عناصر أصبحت في خانة شوف واسكت لأن البعض من عباد الله إذا أردت نصحهم بالمحافظة على الماء تصبح في دائرة الاتهام وهنا توقفت فعالية النصح ضمانا للسلامة تخطي راسي وتفوت ووزارة الشؤون الدينية هي الوصية وهي التي تدفع الفاتورات في مختلف الولايات أي عقلية أنتاع البايلك تقرر ثلاثية لا أرى ... لا أسمع ... لا أتكلم وهنا تبسط اللاّمبالاة جناحيها بشعار «لمن تقرأ زابورك ياداود»؟! إن الماء يحتاج رعاية خاصة بل أنه في بعض المناطق الساخنة في العالم يصبح أساس نزاع وصدام وخصام قولا وفعلا و(حرب الماء) دموع ودماء (لم لا؟) والميدان أفضل برهان لكل شاهد عيان وما يقال عن الماء يقال عن الكهرباء وخاصة في بيوت الله والغريب هناك مراقبة للماء بالبيوت الخاصة وهنا علامة الإستفهام تعانق علامة التعجب أثناء (الوضوء) فمتى يعاد الإعتبار (للماء) وفي المقابل الكهرباء ؟!