منذ حوالي سنتين قررت بلدية مستغانم وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات غرس عشرات من أشجار النخيل على امتداد مئات الأمتار، مطوقين بذلك كل من حي تيجديت وعمارات «السوليس / solis» والزاوية العلوية، وحي السويقة، غرست هذه الأشجار فوق أرصفة لم يتجاوز عرضها متر ونصف، وبين كل شجرة وأخرى حددت المسافة بعشرة أمتار، وبالرغم من ضيق هذه الأرصفة إلا أن المسؤولين على هذه العملية تمادوا في غيهم وحفروا ثقوبا قطرها يفوق المتر، بمعنى كسر الرصيف تماما وغرس بداخله هذه الأشجار التي في الأصل تتطلب فضاءات أوسع من ذلك. استمر هذا العمل أيام إلى أن تم التوقف عن غرس هذه الأشجار طبعا بعد نفاذها وإلا ...، لم يحدث هذا الفعل تشويها لذات الطرقات والأرصفة ومن وراء ذلك الأحياء المذكورة فقط، وإنما تسبب للأسف في إزعاج جل السكان الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في التحرك، حيث دفعوا عنوة للسير فوق الطرقات واحتكاك السيارات والدراجات النارية، العديد من سكان هذه الجهة يتأسفون إلى ما تعرض له حيهم العتيق، هذا الحي الذي يشتكي ومنذ مدة من عجزه في التخلص من الأوساخ والقاذورات المنزلية التي ترمى على اٍلأرصفة، ليضاف إليهم غرس هذه الأشجار التي يفوق قطرها في بعض الأحيان قطر الأرصفة، أما وزنها فلا تحملها إلا رافعة ومن الحجم الكبير، ثم أن هذه الأشجار ومنذ غرسها يقول أحد السكان لم يهتم أي كان بها، حيث بقيت على حالها دون رعاية ولا مدها بالماء الضروري لبقائها ونموها، إلى أن بدأت تجف وتفقد الكثير من اخضرارها، في النهاية اسود لونها يقول آخر وراحت تنحني وتنكسر الواحدة تلوى الأخرى إلى أن سقطت كلها على حافة الأرصفة، وهذا طبعا أمام مرآى ومسمع كل من كان له يد في غرس هذه الأشجار التي اشترتها الدولة بأموال عمومية، إذا أمام هذا الفعل اللامسؤول يطالب سكان الأحياء المذكورة من الجهات المعنية، خاصة البلدية رفع هذه الأشجار وإعادة صيانة الأرصفة، ثم يقولون على من قام بهذا العمل، التفكير في المستقبل جيدا قبل الإقدام على مثل هكذا عمل لا يغني ولا يشبع من جوع.