إنتهت حملة الدرس والحصاد بتيارت هذا العام والتوقعات الإنتاجية، فاقت ال 6 ملايين قنطار من القمح على مستوى الولاية هذا بعد أن كان مبرمجا إنتاج 5 ملايين قنطار، إذ أن الموسم الفلاحي لهذه السنة يعتبر ناجحا وبامتياز. ومع ارتفاع هذا الإنتاج، تكون تيارت قد افتكت المرتبة الأولى وطنيا، بعد أن نافستها بعض الولايات الأخرى كسطيف، ويساهم إنتاج الأراضي الخصبة بمناطق تيارت بأكثر من 10 ٪ من الإنتاج الوطني في القمح وبكل أنواعه. وقد وصل المعدل المتوسط في الإنتاج ب 19 قنطارا في الهكتار للقمح الصلب و15 قنطارا في الهكتار للقمح اللين و22 قنطارا للشعير، على مساحة مزروعة المقدرة ب 56 قنطارا في الهكتار من القمح الصلب و54 قنطارا في الهكتار من القمح اللين و60 قنطارا في الهكتار من الشعير. ويفسر هذا الإنتاج الوفير، والذي تجاوز ولأول مرة ال 6 ملايين قنطار، والذي لم يكن متوقعا هذا العام الى تساقط الأمطار وبكميات معتبرة، وكذا المتابعة التقنية ومرافقة الفلاحين منذ انطلاق حملة البذر والحرث السنة الماضية، ومع إطلاق حملة تحسيسية وسط الفلاحين، وتوفير الأدوية اللازمة والأسمدة لمكافحة الأمراض والبكتيريا وكذا القضاء على الأعشاب الضارة، والتي تضر أكثر بالمحاصيل الزراعية. ومع الزيادة المعتبرة في الإنتاج، يتوقع الآن مشاكل أكثر تقنية خاصة في دفع وتسليم المنتوج نحو المخازن والتي حددت بأكثر من 19 نقطة تخزين والتي لا يمكن لها أن تضمن طاقة استيعاب بالرغم من تجهيز فضاءات أخرى. وينتظر أن تشهد ولاية تيارت، تأخرا كبيرا قد يصل الى نهاية سبتمبر في تحويل المنتوج الفلاحي من القمح، فالمشهد يتكرر كل عام لكن مع نهاية حملة الحصاد والدرس لهذه السنة، قد تتعقد الأمور أكثر وهو ما يترجمه عدد شكاوى الفلاحين نتيجة العوائق والعراقيل التي يواجهونها أكثر في نقل المنتوج، نظرا لنقص الإمكانيات وارتفاع أسعار إستئجار المركبات والشاحنات من الخواص وطيلة أيام الانتظار أمام المخازن المخصصة لذلك قد تتجاوز في بعض الأحيان الأسبوع الشيء الذي خلق تذمرا واستياء وسط الفلاحين نتيجة نقص نقاط التخزين أو صغر حجمها والتي لا يمكن لها أن تستوعب هذا الإنتاج الجيد. للإشارة فقد برمج بتيارت وعلى هامش الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال الى تيارت بناء أكبر المخازن وأعطيت الأولية للولاية في انتظار الشروع في الإنجاز في الآجال القريبة. على كل، ومع ارتفاع الإنتاج غير المتوقع لهذه السنة قد يعطي دفعا جديدا في التنمية بتيارت وتطوير الفلاحة وتدعيم المناطق الريفية.