تعد من أحد الأجهزة العمومية التي تقدم خدماتها للمواطنين بالمجان ويقوم أعوانها بعمل إنساني كبير تراهم يسارعون نحو الخطر من أجل إسعافنا ويدفعون بأرواحهم من أجل إنقاذ حياتنا مهنتهم حماية الأشخاص والممتلكات وكذلك الحفاظ على البيئة والمحيط وهي هيئة عمومية ذات طابع إنساني وهي مرفق عمومي تابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية وتتمتع بتنظيم إداري وتقني وهي قطاع شبه عسكري يتطلب من مستخدميه التحلي بقواعد الانضباط والصرامة واحترام السلم القيادي وإرتداء البذلة الرسمية. إنه قطاع الحماية المدنية الذي أصبح محل تهافت عدد كبير من الشباب للإلتحاق به والتكوين بأحد مدارسه المتواجدة عبر مختلف مناطق الوطن وخلال زيارتنا لمدينة مستغانم إغتنمت الفرصة وقمنا بزيارة ملحقة المدرسة الوطنية للحماية المدنية للإطلاع على أحوال الشباب المتربص بداخلها والوقوف على نوعية التدريس ويومياته بالمدرسة الثكنة . تتكفل الملحقة بالعديد من المهام من بينها التكوين القاعدي للأعوان وتنفيذ برامج التكوين المتواصل التي تسطرها المديرية العامة للحماية المدنية مع تنظيم التجمعات والندوات والأيام الدراسية وتربصات تخصصية للأعوان ومن تكوينها إلى 94 عون في سنة 2000 إلى 671 عون في السنة الماضية. تكوين بيداغوجي نوعي وتطبيقات ميدانية يشمل الهيكل التنظيمي للملحقة بالإضافة إلى مدير الملحقة مصلحة الهيكل التنظيمي للملحقة بالإضافة إلى مدير الملحقة مصلحة الإدارة والوسائل وبها مكاتب للمستخدمين والمحاسبة والأملاك ومصلحة التكوين والتدريب وتظم مكتب البرمجة البيداغوجية ومكتب مجموعة التلاميذ وآخر للعتاد البيداغوجي مدة التكوين الخاصة بالمتربصين برتبة إطفائي تدوم سنة كاملة وتتكون من ثلاثة مراحل أولها مرحلة التكوين القاعدي وتدوم 20 أسبوعا منقسمة على فترة التجنيد والادماج لثلاثة أسابيع ويتم فيها إستقبال المتربصين وإجراء الفحص الطبي لكل واحد منهم وتلقينهم القانون الداخلي للمدرسة الوطنية للحماية المدنية وعرض البرنامج العام للتكوين بالإضافة إلى الانطلاق في التدريب العسكري والنشاط البدني الرياضي وتعلم أخلاقيات المهنة فترة الدراسة الفعلية في 8 مواد تعليمية لمدة 15 أسبوعا في الاسعاف والاطفاء والانقاذ والتربية الأخلاقية وعلم النفس والتربية البدنية والتدريب العسكري والإشارة العملية وبحجم ساعي يقدر ب 405 ساعة بعدها تنظم إمتحانات نهاية المرحلة الأولى وتعطي إجازة للمتربصين لمدة أسبوع واحد ليلتقي الجميع من جديد في المرحلة الثانية الخاصة باقتناء تقنيات التدخل ومدتها 16 أسبوعا منها فترة الدراسة في مواد حرائق الغابات وحرائق المحروقات والاطفاء والانقاذ تحت الردوم والأخطار النووية والاشعاعية والكيماوية والبيولوجية وكذلك المناورات التطبيقية والتدريب العسكري والتربية الرياضية بحجم ساعي يصل إلى 270 ساعة عند نهاية المرحلة لتختتم بإمتحان كتابي لمدة أسبوع يتبع بإجازة للراحة تم أربعة أسابيع في تدريب تطبيقي على مستوى الوحدات الرئيسية وما تبقى من مدة التربص الإجمالية والمقدرة ب 52 أسبوعا يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة والمتعلقة بكفاءة لنشاطات تقنيات التدخل ومدتها 16 أسبوعا منها عشرة أسابيع للدراسة وبها 07 مواد منها إسعاف الطرقات والتلوث الوقاية والتنظيم والتسيير الاقتصادي والتربية البدنية والرياضية والتدريب العسكري والمناورات التطبيقية الجماعية وبحجم ساعي يقدر ب 270 سا وبعدها إمتحانات الفصل الأخير لمدة أسبوع وإجازة لسبعة أيام وفي الأخير تدريب تطبيقي نهائي على مستوى الوحدات الرئيسية لمدة أربعة أسابيع وينتهي التربص بحفل تخرج الدفعة للتذكير تم إنشاء ملحقة المدرسة الوطنية للحماية المدنية بمستغانم بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 21/11/2000 وتم وضع حجر أساسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 11 فبراير سنة 2004 وعاد لتدشينها في 28 جويلية 2007 بها حاليا 545 متربص منتمين إلى 12 ولاية من بينها تيزي وزو وبومرداس ، البليدة، وتيبازة ، غرداية والمدية، بسكرة وخنشلة ... إلخ بها 15 فوج بيداغوجيا موزعين على عشر قاعات ومدرج كبير وبرج للمناورة وملعب وقاعة رياضية وتشمل فترة التربص تكوينا قاعديا وآخر تكميلي ولم تعد الحماية المدنية كما يراها عامة الناس مجرد هيئة للتدخل عند الكوارث وإطفاء الحرائق وإسعاف المصابين بل هي اليوم مدرسة لتكوين الشباب في شتى مجالات التدخل ومنفتحة على العالم الخارجي تعتمد في تكوينها على الوسائل التكنولوجية الحديثة والوسائط المختلفة وتستقطب سنويا عددا كبيرا من خريجي الجامعات والمعاهد عبر مختلف أنحاء الوطن فهي مهنة نبيلة مقدسة .