خصصت مجلة الجيش في عددها الصادر شهر أكتوبر الجاري ملفا كاملا حول الإعلام في الجيش و هذا بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين من إصدارها. و في كلمة له بهذه المناسبة سجل نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أن "الإعلام في الجيش الوطني الشعبي يقوم بدور فعال في التعريف بمهام و دور القوات المسلحة في التنمية الوطنية و وقوف الجيش مع الشعب كلما اقتضت الضرورة ذلك و توطيد العلاقة جيش-أمة لتقوية الوحدة الوطنية والانسجام وروح المواطنة". وأضاف أن هذا الالتزام "نابع من التزام الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بالمساهمة في بناء الجزائر وحمايتها والذود عنها في كل الظروف والحفاظ على الجمهورية و إقرار الأمن والسكينة التي يتمتع بها اليوم بلدنا". وتحت عنوان "نصف قرن من الإعلام... و نستمر" أوضحت هيئة تحرير المجلة أن "التغطية الإعلامية للأحداث والنشاطات المختلفة للجيش الوطني الشعبي لا يعني فقط نقل أخبار ما يحدث بهذه المؤسسة على مختلف المستويات و الأصعدة بل يتعداه إلى تحقيق أهداف سياسية و استراتيجية ذات علاقة وطيدة بمستقبل الوطن و تطوره وتنميته وتوطيد العلاقة بين الجيش والشعب أو بالأحرى: جيش-أمة". وأضافت أن مجلة الجيش كانت على مدار هذه المدة (50 سنة) منبرا للمثقفين والسياسيين و الكتاب ليساهموا جميعهم في "إثراء و تطوير محتواها" كما أنها كانت مدرسة للصحفيين لا سيما شباب الخدمة الوطنية. * مدرسة للصحفيين وفي إطار إبراز دور المجلة في الساحة الإعلامية تضمن هذا العدد بين طياته عدة مقالات على غرار "دور الإعلام أثناء ثورة التحرير" و"الإعلام والإتصال في الجيش الوطني الشعبي : تطور أكيد" و "الإعلام و الدفاع في مواجهة مختلف التهديدات" و "الإعلام و الجيوش الثنائي المتكامل". كما احتوت المجلة أيضا مقالات أخرى منها "الإعلام والحروب: التأثير على مجرى الحرب" و"إتصال الأزمات: و سائل الإعلام والمؤسسات... شراكة لا مناص لها" و"الإعلام و الإرهاب: الرعب في صدارة الأحداث و كذا "من الطباعة إلى الصحافة الإلكترونية".