ركز قادة الدول الإفريقية في أشغال القمة ال 15 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي افتتحت اشغالها أمس الاحد في كامبالا على مناقشة القضايا المتعلقة بصحة الامومة والطفولة وكذا التنمية الاقتصادية إلى جانب التطرق إلى المسائل الأمنية في القارة. ويشارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذه القمة التي تتمركز اشغالها على "صحة الأم والرضيع والطفل والتنمية في افريقيا" والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام. ويعكف أكثر من 30 رئيس دولة مشاركة على بحث السبل الكفيلة بمعالجة المشاكل المرتبطة بصحة الأم بعد الولادة ودراسة الوسائل التي من شأنها أن تقلص من نسبة وفيات الرضع والأطفال وكذا تحسين صحة الأم و المواليد الجدد التي تعد من الاهداف الثمانية الاساسية للتنمية في القارة. ومن المتوقع ان تركز التوصيات على امكانية التقليص من الوفيات ما بعد الولادة بشكل كبيرمن خلال تحسين العلاجات العائلية و الجماعية كالنظافة عند الولادة و الرضاع الطبيعي في وقت مبكر وكذا معالجة الإصابات ما بعد الولادة. بالاضافة إلى هذه القضايا ستشكل مواضيع التنمية الزراعية والامن الغذائي في إفريقيا وتحقيق الاندماج الاقتصادي في المنطقة محل نقاش المجتمعون. وفي بداية الجلسة الافتتاحية ألقى الرئيس بينجوا وا موثاريكا رئيس مالاوي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي كلمة على ضرورة مساعدة كل الدول لتحقيق التقدم وكذلك الاهتمام بإيجاد سبل جديدة للتعاون فى مجالات مختلفة. كما ادان السيد موثاريكا الهجمات "الإرهابية" التي عرفتها أوغندا في 11 من الشهر الجاري متسببة في مقتل أكثر من 70 شخصا. وقال موثاريكا "إن الاتحاد الأفريقي يقدم الدعم لكل شعوب القارة السمراء". وسينكب المشاركون في هذا اللقاء على دراسة المسائل الأمنية في القارة بدء بالصومال إذ انه من المنتتظر أن تصادق قمة الاتحاد على إرسال تعزيزات في الصومال قوامها 2000 جندي تضاف إلى قوة الاتحاد المنتشرة في هذا البلد والتي بلغ قوامها حاليا اكثر من ستة الاف جندي. كما سيتم في هذا اللقاء الافريقي حسم رأي دول الاتحاد بخصوص توسيع اقرار مهمة دفاعية لهذه القوات كما أعلن ذلك رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ الجمعة. كما سيكون على طاولة نقاش القمة الوضع في السودان سيما مع إقتراب موعد إجراء إستفتاء إنفصال الجنوب عن الشمال المقرر في جانفي القادم.