خالد بن تونس شيخ زاوية مستغانم يختتم الاحتفالات وصف أعضاء الجالية الجزائرية بباريس أجواء الإحتفالات بالطبعة السابعة عشر لمهرجان المولد النبوي الشريف تحت شعار "الأصالة و العصرنة" مؤخرا بالمركز الثقافي الجزائري بباريس بالإستثنائية لإنبهارهم بالبرنامج الثري المقدم من طرف الجمعية الدولية الصوفية العلاوية "عيسى" و الإهتمام الكبير الذي أولته هذه الأخيرة بالأطفال الذين تم إشراكهم في المهرجان من خلال « لاكورال» التي قدمها حوالي50 طفلا تم إدخال الفرحة إلى قلوبهم بتخصيص قاعة لهم أمتعوا الحاضرين بأناشيد دينية رافقهم فيها 6 منشطين إهتموا في الأخير بتوزيع الهدايا عليهم و كذا بوضع " الحنى " لهم الأمر الذي سر العائلات و جعلها تعيش أجواء مليئة بالبهجة وسط نفحات دينية لم تتلذذها من قبل بديار المهجر لاسيما أن كل النساء اللائي حضرن المهرجان تحصلت كل واحدة منهن على هدايا تمثلت في علب مملوءة بكل ما تحتاجه المرأة العربية للزينة الأصيلة التقليدية كالكحل و المسواك و رائحة الجاوي و المسك و البخور و غيرها من المستلزمات المنبعثة من التراث العربي الأصيل . هذا و قد استهل المهرجان بمداخلة الكاتب الجزائري طوالبي عصام الذي قدم من العاصمة وهو مختص في كتابات الحضارة الإسلامية حيث أبدى الجميع إهتمامهم بالنقاش الذي أثراه المتدخل حول" إحياء ذكرى المولد بين الأمس و اليوم وسط الأصول التاريخية و علوم الدين بالممارسة الألفية " إذ أبرز كيفية الإلتزام بعبق القيم المحمدية اللامتناهية بطرح السيرة النبوية لخير البرية محمد صلى الله عليه و سلم مع التأكيد بأنها القدوة الوحيدة المثالية التي تنور طريق المرء للوصول إلى الرحمان . كما إلتزمت الجمعية الدولية الصوفية العلاوية "عيسى" بإحترام البرنامج المسطر وسط تنظيم محكم حيث عرفت المرحلة الثانية من المهرجان قالبا إحتفاليا تميز بعرض للأزياء لمختلف الألبسة التقليدية الأصيلة الجزائرية جاء مرفوقا بأوركسترا للطابع الشعبي تتكون من مجموعة شباب من العاصمة و مستغانم و ما زاد من رونق المهرجان وإندهاش الحضور هو التزود بالنفحات الدينية و الخشوع وذلك بإدراج الإسترسال في السمع الروحي على الطريقة الصوفية العلاوية التي إكتشفها أعضاء الجالية لأول مرة و إستمتع بها . فرقة الديوان لعيساوى المغرب العربي كانت حاضرة هي الأخرى حيث أطربت الحاضرين بالتهاليل و الصلاة والتسليم على نبينا الحبيب ،فيما شهد المركز الثقافي الجزائري بباريس طيلة المهرجان معرضا من أروع ما يكون خاصا بحياة الأمير عبد القادر الذي تناول الجانب الديني من مسيرته مع عرض مختلف الصور له تم بثها على شاشتين عملاقتين حتى يتسنى للحضور الإطلاع عن قرب على حياة ذاك القائد الفذ وهو المعرض الذي جال مختلف الدول الأوروبية و حتى العالمية ،و الذي تزامن مع تنظيم المركز لندوة فكرية حول شخصية الأمير من خلال الإشارات و ذلك بتنشيط شيخ زاوية لابورقوني الفرنسية الشيخ محمد فالسان. أما عن الكلمة الإختتامية للمهرجان فقد ألقاها شيخ الزاوية العلاوية بمستغانم و صاحب فكرة إطلاق هذه المهرجانات للمولد النبوي الشريف بأوروبا على رأسها باريس الشيخ خالد بن تونس الذي رجع من خلال ذلك إلى التنويه بالسيرة النبوية موضحا بأن الهدف الوحيد المرجو هو حب الآخر و العيش معا و الحفاظ على صلة الرحم خاصة أن القيم الإسلامية مبنية على التسامح و العفو و السلم. وبعد إختتام المهرجان قدمت الجمعية الدولية الصوفية العلاوية أطباقا من الكسكس لكل الحضور الذين فاق عددهم 200 شخصا .