- حالات استغرق تصحيحها 6 أشهر. لم تنته معاناة المواطن مع مصالح الحالة المدنية رغم كل العمليات التي أنجزت خلال السنوات القليلة الأخيرة من أجل عصرنة هذا الجهاز وتقديم خدمات راقية. ومصالح الحالة المدنية التابعة لبلدية وهران هي إحدى العينات التي تعكس مدى رداءة هذه الخدمات التي لا تزال رهينة مشاكل بالجملة أهمهانقص الخبرة والكفاءة فالمواطن لا يزال يواجه العراقيل التي لا تنته حين يطلب وثيقة هوية والأدهى والأمر انه لا يمكنه التراجع فبدون هذه الوثائق " الثمينة" لن يحصل على جواز السفر مثلا او بطاقة التعريف الوطنية او لا يقبل في وظيفة . ومن الوثائق التي لا تزال تصنع الحدث شهادة الميلاد الأصلية "12 "و" خ12 "فرغم كل مجهودات الادارة للتخفيف من أعبائها على المواطن بتسخير كل الوسائل وتجنيد معظم عمال الحالة المدنية لإنجاح العملية الا ان الأخطاء التي تحدث اثناء تحرير هذه الشهادات واستخراجها لأصحابهاأصبحت لاتحصى إلى درجة التعقيد وحالات كثيرة استغرقت 6 شهور لتصحيحها أو أكثر بشهادة المواطنين المترددين على هذه المصلحة و الكثيرون منهم لم يقدروا على ذلك . وتقول إحدى المواطنات أنها ترددت على عدة ملحقات للحالة المدنية ببلدية وهران من اجل استخراج شهادة "خ 12 " لكنها لم تستطع بحيث رد عليها أعوان الشبابيك أن شخصا أخر قد سحبها قبلك.و بعد بحث طويل وتدخل المعارف اكتشفت بان الشخص الذي سحب شهادتها امرأة وان الخطأ يمكن أن يكون قد وقع أثناء نسخ الشهادة من سجلات الحالة المدنية الأصلية ولكنها إلى حد الآن لم تعرف السبب الحقيقي ولم تستخرج الشهادة. وليست هذه سوى عينة صادفناها بمصلحة الحالة المدنية للقطاع الحضري الصديقية. والشيء الملفت للانتباه هوالعدد الكبير للمواطنين الواقفين أمام شبابيك تصحيح الأخطاء المفتوحة بجل الملحقات الإدارية و الأخطاء المرتكبة في حق هؤلاء كثيرة وغريبة حيث قال احد المشتكين بأنه فقط في مصالح الحالة المدنية يصبح الذكر أنثى والمتزوج أعزب و يصبح الأصول فروعا وما خفي من الأخطاء كان أعظم. ويقول مواطن أخر انه في السابق كان يستخرج شهادة ميلاده الأصلية دون أي مشاكل وتفاجأ هذه المرة بوجود خطأ فادح في الاسم العائلي وعندما أراد تصحيحه قيل له بان الأمر يحتاج حكما من المحكمة المختصة ما جعله يتساءل عن مصدر الخلل . أعوان الحالة المدنية المجندون بالشبابيك المخصصة لتصحيح الأخطاء يواجهون يوميا ضغطا رهيبا بسبب تزايد أعداد المواطنين الذين ينتظرون التصحيح من وهران وولايات مجاورة أخرى و بعض الأحيان تتطور الأمور من سيء الى اسوء وتنشب خناقات بين العمال والمواطنين الذين يفقدون صبرهم بسبب طول الانتظار وعن هذا الوضع اكدت مصادر مسؤولة من مصلحة الحالة المدنية لبلدية وهران بان الأخطاء واردة فعلا وكثيرة لذلك تم اتخاذ جملة من الاجراءات لتخفيف العبء على المواطن وخاصة الحالات المستعجلة بحيث تحول القطاعات الحضرية كل الحالات الى المصلحة الام وخاصة شهادات الميلاد الاصلية 12 وخ 12 التي ظهرت بها اخطاء كثيرة وفادحة اثناء عملية نسخ سجلات الحالة المدنية لوضعها داخل برنامج معلوماتي تستغله القطاعات الحضرية وعمليات التصحيح تتم يومي الاحد والاربعاء من اجل اعادة تحيين هذا البرنامج المعلوماتي وتسليم الشهادات السليمة لأصحابها ولا يطلب من المعني احضار حكم قضائي للتصحيح قبل التأكد من ان الخطأ موجود بالسجلات الاصلية للحالة المدنية.