ربط والي ولاية وهران ملف النظافة بمشكل التسيير بمختلف البلديات التي أصبحت غير قادرة على معالجة هذه المعضلة رغم الإنذارات التي وجهتها لها السلطات الولائية في العديد من المرات. ففي الوقت الذي تدعمت فيه المجالس الشعبية باليد العاملة في مختلف البرامج كالجزائر البيضاء » كيب إيمو« وغيرها لا يزال المشكل مطروحا بحدة بعدة مناطق، وهو الأمر الذي دفع الجهة الوصية لتشريح القطاع وتبيان نقاط ضعفه والعراقيل التي رهنت عمله. وفي ذات السياق لم يخف ذات المسؤول في حديثه عن النظافة ظاهرة تدهور المحيط التي أصبحت تلازم بالأخص مجمع وهران في المدة الأخيرة لأسباب أرجعها إلى الإهمال واللامبالاة والتّحجّج بعوامل ثانوية ليس لها أي علاقة بواقع حال المدينة ما دامت المساعدات المادية متوفرة دائما. وبعبارة صريحة أكد الوالي أن الوضع يسير نحو الأسوء وسيزداد حدة في شهر رمضان الكريم وهذا بارتفاع حصيلة النفايات المنزلية التي ستقابلها حتما ظاهرة الجمود التي ستميز بعض القطاعات الحساسة، حيث يتعمد العديد من العمال في هذه الفترة من ساعات العمل الخلود إلى الراحة خلال هذا الشهر الكريم مما سينعكس على عملية جمع النفايات وتنظيف الولاية من الأوساخ بصفة عامة مما يتطلب ضبط برامج استعجالية لتجاوز مشكل النظافة. وفي هذا الشأن ألزم البلديات وبالأخص بلدية وهران بإيجاد الحلول الناجعة خاصة أن هذه الأخيرة أكدت أن حظيرتها عاجزة على جمع النفايات المنزلية بسبب الأعطاب التي تسجلها إما باللجوء إلى الإستئجار أو تصليح الشاحنات في أقرب أجل ممكن. فالتحضيرات لشهر الصيام تنطلق من ملف النظافة بإعتباره شرط أساسي وهام في هذا البرنامج لأن جميع الاستعدادات تستلزم توفر هذا العامل سواء تعلق الأمر بمطاعم الرحمة أو العمليات التضامنية الأخرى أو حتى تهيئة الشوارع والأحياء لا سيما أن كل التحضيرات الخاصة بموسم رمضان والمرتبطة بجانب النظافة قد أثبتت فشلها على سبيل المثال ورشات جمع الأكياس التي لم تلق النتائج المرجوة إلى جانب الوضعية الكارثية لبعض الشواطئ التي لا تزال تعاني من الأوساخ بالرغم من الحملات التي سطرتها بعض المصالح. وقد وقف الوالي أثناء زيارته الأخيرة لمنطقتي حاسي مفسوخ وڤديل على عدة نقائص والقائمة طويلة لأن الظاهرة لم تعد تقتصر على منطقة معيّنة إلا أن هذه المشاهد تتكرر بإستمرار ويتأسف لها المواطن كثيرا ببلدية وهران بعدما أصبحت شوارعها في الأوساخ وإن كان شارع العربي بن مهيدي سابقا الوجه المشرف للمدينة يقصده السائح مع انطلاق جولته الاستكشافية فقد انضم هو الآخر إلى القائمة السوداء فما جدوى عمليات التطهير التي تقوم بها مصالح النظافة بسدّ البالوعات ما دامت الأوحال والأوساخ من هناك تظل راكنة بزاوية الشارع مدة طويلة وهي الصورة التي وقفنا عليها أمس بالقرب من ساحة أوش أين كانت أكوام من الزبالة تزين المكان والأمثلة عديدة.