أظن أن أزمة الغالي عميقة ومتجذرة ولا يمكن حصرها في قضية الرجال وأزمة على مستوى التسيير . حقيقة يجمع المتتبعون على أنها المشكلة الاكبر ولكن تبقى الجمعية العامة للغالي هي الداء الذي ينخر جسد الفريق كونه المسلك القانوني الوحيد الذي يعبر من خلاله الطامحون لتولي زمام الرئاسة حيث يصل عدد اعضائها الى 120 عضوا على الورق فقط في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجمعيات المنعقدة السنوات الماضية حضور ربع أعضائها فقط وخير مثال على ذلك أن الرئيس الاسبق محمد بن همنة قبل 4 مواسم انتخب بحضور 6 أعضاء فقط . تركيبة الجمعية العامة اشكالية معقدة زادها تعقيدا بقاء نفس الوجوه المسيرة التي احتكرت لنفسها الشرعية الغاليستية - ان صح التعبير - رغم فشلها منذ أكثر من 10 مواسم باستثناء موسم الرايس بن همنة الذي جاء بوجوه جديدة وحقق بها الصعود الى بطولة الهواة . من بين العوامل أيضا انعدام قاعدة أساسية على مستوى الأصناف الصغرى تعنى بالتكوين رغم العمل الجيد الذي قام به بعض التقنيون في المواسم الأخيرة على غرار الدولي احميدة عبد القادر الذي توج الموسم الماضي بلقب البطولة الجهوية رابطة سعيدة ووصل مرتين الى الدور الربع نهائي في كأس الجمهورية دون نسيان المربي صافا بلعوج في فئة الأصاغر وللأسف الشديد هذا الثنائي وجد نفسه خارج الخدمة منتصف هذا الموسم لأسباب غير موضوعية. لنصل الى قضية الاعانات المالية الشحيحة التي يتلقاها الفريق من الولاية والبلدية والتي لا تكفي للعب على جبهة الصعود بل حتى لتسيير موسم كروي بأريحية مقارنة بالاعانات التي تتلقاها فرق أخرى غير بعيدة عن ولاية معسكر دون نكران العمل الكبير الذي قام به أولاد صالح زيتوني قبل 3 مواسم عندما قام بتسوية ديون أندية ولاية معسكر