تذمّر كبير وغضب واسع واستياء عميق تلك هي الحالة التي يوجد عليها موطنو وسكان مدينة الغزوات والبلدية ككل وهذا بسبب الصورة والوضعية التي تعرفها كل طرق وشوارع وأرصفة المدينة حيث تحوّلت هذه الأخيرة إلى ورشة للأتربة والأوحال والأحجار والحفر وهذا ما تسبّب أيضا في حدوث عدة تسرّبات مائية من خلال ملامسة الأنابيب الخاصة، بمياه الشرب، والشيء الذي لم يتقبّله السكان على الإطلاق هو حفر جميع الأرصفة والشوارع لكن دون الشروع في تهيئتها خاصة وقد تزامنت هذه الوضعية مع هذا الفصل الذي تعرف فيه المدينة حركة دؤوبة وكبيرة وغير عادية من خلال الوافدين من مختلف المناطق والمغتربين لأنها مدينة ساحلية وكذلك بحكم أن المدينة أضحت مراكز عبور لمختلف المدن والولايات كتلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت ووهران ومعسكر وذلك من خلال الخط البحري لنقل المسافرين الرابط بين مدينة أليكانت الإسبانية ومدينة الغزوات وللأمانة فقد أضحت صورة المدينة وهيئتها تقزّز النفوس وتؤلم القلوب فأينما اتجهت إلا ووجدت الأرصفة منزوعة البلاط والأحجار والرّمال تجتمع هناك، لكن المشكل القائم هنا هو أن هذه الأعمال انطلقت منذ مدّة، ومن الأصحّ والمنطقي والمعقول أن يتم تهيئة أي شارع أو طريق كليا بعد حفره وهذا ما لا يحدث بالمدينة، حيث تسبّبت هذه الوضعية مؤخرا في عدة حوادث منها حادث كاد أن يودي بإحدى النساء. أما الأطفال فلهم نصيب كبير من هذه الحالة المزعجة وكذلك الشيوخ. ويتساءل الكثيرون عن سبب ترك هذه التهيئة والقيام بهذه الأشغال حتى هذا الفصل الذي يعرف حركة نشيطة وعدم القيام بها في فترات سابقة كفصل الشتاء أو الربيع. السكان وما ألحوا عليه هو استكمال الأشغال، لأن المدينة بوضعيتها الراهنة لم تعد تشرّف سكانها. للإشارة فإن الشوارع والطرق مهترئة ونزع البلاط منها هي شارع »الجمهورية« وسط المدينة وشارع المستشفى وشارع البلدية وشارع البحر وشارع سايح ميسوم والشارع المقابل، لإدارة الميناء وشارع الحديقة العمومية وهناك شوارع أخرى ستطالها نفس الأشغال قريبا، وما على المواطنين الراجلين وأصحاب السيارات والمركبات إلا الحذر الكبير والمراقبة الدقيقة لتجنّب حوادث وكوارث ممكن يصل مداها إلى القيام بعمليات جراحية، وكل هذا بسبب التسيّب والإهمال وعدم وجود الرّقابة والمتابعة لأرصفة وشوارع وطرق من المفروض أن تكون هي أول شيء جميل تتميّز به المدينة.