تضاف الإصابة بالغدة الدرقية لباقي الأمراض المنتشرة المختلفة الدرجات والحالات بتلمسان على غرار مناطق كثيرة من الوطن كالقبائل الكبرى ويرجع تزايد الغدة إلى نقص في مادة اليود بالجسم بالخصوص لدى الفئة التي تقطن بالجهات الجبلية والبعيدة عن الساحل والذين يعدّون الأكثر عرضة لذات المرض الذي أصبح داء العصر لإستفحاله ومستشفى الولاية يعرف ضغط ظاهر على مستوى مصلحة الطب النووي الوحيدة بغرب الجزائر التي تقوم بمد العلاج ومتابعة المصابين بالغدة الدرقية الذين يقصدون هذه الأخيرة من ولايات عديدة مجاورة ولمعرفة أكثر عن اتساع رقعة الإصابة اتصلت الجمهورية بالبروفيسور باربار رئيس مصلحة الطب النووي والمختص في أمراض الغدة الذي أفادنا بمعلومات وافية حول ما قصدنا إليه في شأن دور المصلحة وما تسعى إليه أمام ما تستقبله من مئات المرضى الذي وصل عددهم في شهر جويلية المنصرم 426 حالة أما يوميا يبلغ أكثر من 80، بحيث تم إجراء 15 عملية خاصة بدعم المريض باليود داخل المصلحة التي تحتضن خمسة مرضى بمعدل إيوائي خمسة أسرة فقط لا تفي ما يتم استقباله خلال الأسبوع كرقم ضئيل 5 مقابل إحتياج المريض لليود كإفراد هرموني ضروري، لا سيما وأن المدعمين بالهرمون أثناء الشهر المنقضي قدرتهم المصلحة ب 400 مريض و900 مصاب حلل دمهم و700 آخرين طالتهم المتابعة والمراقبة الطبية منهم 70 بالمائة من المصابين بسرطان الغدة ومع هذا تبذل المصلحة التي يتوفر بها 18 طبيب فيهم ثمانية مختصين قصارى جهدها لمسايرة للعلاج وتشخيص المرضى ونوعه ومدى كثرة للغدة عند العنصر النسوي بنسبة 80 بالمائة ومن الذي ينشر (MODULE) يصيبه السرطان بنسبة 10 بالمائة. وأضاف الدكتور باربار أنهم يحاولون تجاوز عدة عقبات بالمصلحة كون العنصر البشري من نسبة طبيبين قليل جدا ويظهر هذا جليا عندما يحين وقت العطل زيادة على أن المصلحة تجابه مشاكل أخرى في الإمكانيات الضئيلة كالأجهزة ذات تكنولوجية عالية مثلما هو الحال لآلة الكاميرا التي يوجد منها إثنان فقط وتعد غير كافية بتاتا مما يستلزم على الوزارة الوصية النظر في هذه القلة ودعم المستشفى لتوديع الخصاصة التي يتخبط فيها الطبيب من جهة والمريض من جهة أخرى لإحتياجه للتشخيص المنتظم كما يتطلب إعادة ترتيب خريطة جلب الدواء الذي يدخل في مدواة الغدة أثناء التحليل والأشعة وهذا بتنظيم النقل الجوي وكيفية خروج الأدوية من المطار إلى غاية استلامه من قبل المؤسسة الإستشفائية وحسب المتحدث فإن بعض الأدوية تتميز بإتلاف سريع في مفعولها والتي لا تتعدى صلاحيتها سوى دقيقتين ثم لا نفع فيها وهذا من الإشكالات المطروحة المتصرف في حلها المعنيين في الهرم الأعلى للحكومة بإعتبار الدواء مصدره من الخارج وبعض طائرات الدول ترى في نقلها له من المحضورات فلا يتم التعجيل في القضية ومعالجة الحجج التي لا تليق في أمر كهذا يتعلق بالصحة العمومية؟ بالخصوص وأن المصلحة للطب النووي لا تسهر فقط على الغدة الدرقية بل أمراض الرئة والعظام والكلى والقلب، ومن المشاكل القائمة أيضا على حد قول مصدرنا الصيانة الغائبة التي تجعل الأجهزة تتعطل لمدة تقارب الشهرين ويستدعي فيها ضبط برنامج تكويني للتقنيين يساير التكنولوجية الحديثة وهذا طبعا بتسطير من طرف الدولة وبعث هؤلاء إلى خارج الوطن لإستعاب الصيانة وربح الوقت بمشافينا التي تعاني من ذات الخلل الذي لا يتفهمه المريض مهما كانت ثقافته لأنه يدرك أن لا بد له من علاج ورعاية. وفي شق آخر وتوضيح من البروفيسور باربر يتوجب على من أجريت له عملية جراحية ونصحة طبيبه بتناول دواء »ليفوتيروكس« عليه أن يمتثل لهذا الأمر لأنه يطرح هرمون نشطا للغدة الدرقية التي يحتاجه المريض المزمن طول حياته والجدير بالإشارة فإن مصلحة الطب النووي تغير وجهها بتاتا بعدما تم تجهيزها بقاعة الإستقبال وعصرنت بالإعلام الآلي مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية طوابير وفوضى في الرواق وقد عبّر مجموعة من المرضى تختلف مشارب إقامتهم من بشار والنعامة ووهران بأن المصلحة تطورت يبقى فقط أن لا تتعطل الأجهزة حتى لا تذهب المواعيد المحددة سدى خاصة والمسافة الفاصلة بين ولاياتهم وتلمسان طويلة.