علم أمس من مصادر صحية متفرقة أن عشرات المواطنين قصدوا مختلف مصالح الاستعجالات الطبية وعيادات متعددة الخدمات والمراكز الصحية وهم في حالات مرضية مستعجلة من أهم أعراضها التقيؤ المستمر والإسهال المصحوبين بالحمى. وحسب بعض المواطنين الذين التقينا بهم بمصلحة الاستعجالات الطبية لمدينة عين تموشنت فإنهم أصيبوا بهذه الاعراض بعد تناولهم لفاكهة الدلاع وليس فاكهة أخرى. كما استقبلت عيادة آل الصباح بحي المدينةالجديدة حالات مرضية مماثلة لكنها غير خطيرة نفس الامر بالنسبة للمراكز الصحية الواقعة بدائرة المالح كما استقبل مستشفى بني صاف وحمام بوحجر مواطنين يعانون من تقيء وإسهال سببهما تناول فاكهة الدلاع. ولأن حالة المواطنين لم تكن جد خطيرة ولا تستدعي مكوثهم بأحد المستشفيات المذكورة سالفا فإن إسعافهم تمثل في إخضاعهم بحقنهم بالسيروم وبالابر الحاملة للأدوية المضادة. وحسب مصادر متطابقة من فلاحي المنطقة فإن فاكهة الدلاع التي تم تناولها يكون أصحابها قد سقوها بمياه قذرة مستعملة سابقا، وعادة ما يكون حجم هذه الفاكهة الموسمية صغيرا ما يحتم على بائعيه تسويقه بأسعار منخفضة تصل في غالب الاحيان الى 50 دج للحبة. وعادة ما يضطر الاولياء الى تلبية رغبات اولادهم الصغار فيشترون هذه الفاكهة لكن بعد تناولها سرعان ما تظهر عليهم أعراض التسمم فيقصدون مصالح الاستعجالات الطبية ويخسرون أكثر من ألفي دج ثمن الادوية. وتؤكد مصادر رسمية على توقيف أي فلاح يقوم بسقي زراعته بالمياه القذرة على مستوى ولاية عين تموشنت لكن في المقابل هناك فاكهة تأتي من خارج الولاية وبالتالي لا يعلم أحد كيف سقيت؟ للتذكير فإن هذه الظاهرة تتكرر كل صائفة وهي تكثر عند المصطافين الذين يعتمدون في أكلهم على الخبز والفاكهة.