عبر عمال شبه الطبي الذين يشتغلون بمصلحة الإستعجالات على مستوى مستشفى منتوري بمدينة الميلية ل''الحوار'' عن سخطهم جراء الضغط المفروض عليهم من قبل المواطنين الذين يتوافدون عليهم ليلا ونهارا من مختلف البلديات المجاورة على غرار بلديتي العنصر وسيدي معروف، على الرغم من أن المرافق الصحية المتواجدة بها تقدم نفس الخدمات التي يؤديها المستشفى المذكور، مما أثر في المردود العام لمصلحة الإستعجالات بسبب التوافد الكبير للمرضى عليها. وأبرزت ذات المصادر بأن المصلحة المذكورة صارت تستقبل ما يقارب 200 مريضا في الليلة الواحدة وهو معدل غير معقول ويعد خارج مجال السيطرة، وينجم عنه حتمية إنتهاج سياسة البريكولاج تجاه المرضى، وحسب قول المصادر ذاتها فإن المواطنين الذين يقصدون مصلحة الإستعجالات بمستشفى الميلية يعللون ذلك يضعف الخدمات المقدمة بالمرافق الصحية التابعة لبلدياتهم، حيث لا تتوفر على أدنى الشروط والإمكانيات للتكفل الطبي بالمرضى، وهو ما يدل بوضوح على أن تلك المؤسسات الصحية تظل هيكلا بلا روح وتستلزم تحرك مديرية الصحة لدعمها بالوسائل المادية والبشرية المناسبة بهدف ضمان حق العلاج لمواطني البلديات المعزولة والفقيرة ومن ثمة الحد من تنقلاتهم اليومية ليلا ونهارا إتجاه مصحات المدينة الميلية وعى صعيد متصل، أوضحت مصادرنا بأن مصلحة الإستعجالات بمستشفى منتوري قد فقدت معنى وجودها نتيجة توافد المواطنين المرضى العاديين عليها في وضوح النهار ولم تعد مخصصة للحالات الطارئة والإستعجالات والمستعصية، رغم أن المواطنين يعلمون بأن كل العيادات العمومية والخاصة مفتوحة طوال النهار على مستوى المدينة، وقد شكلت هذه الظاهرة الأخيرة في الإستفحال عبئا إضافيا وثقيلا على المصالحة السالفة الذكر.