الملفت للإنتباه ومنذ بداية شهر أوت المنصرم أن معظم الأحياء الشعبية المتناثرة عبر أرجاء مدينة وهران عرفت عدة تدخلات لمصالح الأمن وهذا بسبب حرب العصابات الظاهرة القديمة الجديدة والتي عاودت الظهور مرة أخرى ففي النصف الثاني من الشهر المنصرم أيضا تناحرت مجموعتان من الشباب من الحمري ودالمونت خلف اصابة 07 بجروح خطيرة حولوا على وجه السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج الطبي أما حي مولود فرعون فقد عرف هو الآخر عدة اضطرابات بعدما أقدم أشخاص مجهولي الهوية على فرض قانونهم مما اضطر شباب من الحي للتدخل وتعقد الوضع أكثر إذا استخدمت خناجر وسواطير للإنتقام والنتيجة معروفة هنا إصابات وجرحى ومنذ يومين فقط لفظ شاب أنفاسه الأخيرة هذا بعد شجار عنيف بين مجموعتين بحي الصباح، إذ تنقلت العصابة الأولى من حي الياسمين وتسبب العراك في جرح 05 آخرين نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وحسب مصادر رسمية فإن أحياء وهران ومنذ أعوام لم تعرف ما يطلق عليه بحرب العصابات بين الأحياء الشعبية لكن في الفترة الأخيرة تجدد الوضع ليسود أكثر هذا بإعتبار أن معظم العصابات من الشباب المنحرف وذوي سوابق عدلية لم يعودوا يهتمون بما هو يتعلق بسلامة المواطن أو حتى الحفاظ على النظام العام ولكن منطق قانون الغاب، غلب على فكر هؤلاء والإنتقام من شباب آخر له في حالات تتعلق بقضايا السرقة وغيرها من الأمور التي قد نجهلها نحن. وقد اشتكى الكثير من السكان، وخاصة القاطنين بالأحياء الشعبية والعريقة منها من انتشار مذهل لهذه الظاهرة الخطيرة بالرغم من أن مصالح الأمن دائما تشديدها من جديد على هذه العصابات الخطيرة وإلقاء القبض على المتسببين في الضرب والاعتداء لكن تبقى هنا مهمة المواطن مطلوبة دائما من الحيطة والحذر.