السكن الإجتماعي التساهمي السكن الترقوي، السكن الإيجاري أسماء ومسميات جعلت المواطن المغلوب على أمره يتيه ولا يدري إلى من يتوجه؟ فالمساكن تنبت كالفطريات، والدولة تضخ الأموال، ولكن يبقى المواطن دائما في حيرة من أمره، يلهث وراء المرقين والمقاولين ووكالات السكن، الواحد يقذف به إلى الآخر. فالمرقون الذين وضعت فيهم الدولة ثقتها لرفع الغبن عن المواطن، وجدوا ضالتهم، وأصبحوا يتصرفون في هذا القطاع الحساس وكأنهم ملوك، يعطون لمن شاؤوا المسكن ولمن يدفع من تحت الطاولات أرقاما تبقى بعيدة جدا عن الرقم الذي حددته الدولة، وهذا بحجة أن مواد البناء التهبت وو... وهكذا يبدو أن هذه الطريقة جعلت بعض الفئات تدخل عالم المرفهين من بابه الواسع، ويبدو أننا لن نقضي أبدا على مشكل السكن مادام أن التدعيم يدخل جيوبا غير الجيوب الموجهة إليها.