ستحتضن القاعة البيضاوبية بالمركب الرياضي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة يوم 31 أكتوبر أوبيرات "ملحمة الجزائر" التي تتطرق إلى أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر من العهد النوميدي إلى مرحلة ما بعد الاستقلال. وتتناول الأوبيرات التي أعدها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة المجاهدين مختلف الحقبات التاريخية التي عرفتها الجزائر وذلك انطلاقا من نص الشاعر الراحل عمر البرناوي وشعراء آخرون من أمثال سليمان جوادي وعز الدين ميهوبي حيث يعرج خلالها على أهم المحطات التي مر بها الجزائريون من عهد الأغليد (الملك النوميدي) ماسينيسا إلى الفتح الإسلامي ومرحلة الاستعمار الفرنسي الى غاية استقلال الجزائر.وأضاف الشاعر إبراهيم صديقي إلى هذا العمل الذي أنجز في التسعينيات الأحداث الدموية التي عاشتها البلاد "وصولا إلى مرحلة الوئام المدني" ومختلف التحولات السياسية التي تعيشها الجزائر. وحسب مخرج العرض المسرحي, عمر فطموش, فان هذا العمل الذي سيستغرق ساعتين ونصف من الزمن يضم مجموعة من الرقصات والعروض المسرحية والأغاني الثورية في ديكور متنقل يلائم كل فترة تاريخية مرت بها الجزائر. ويشارك في الملحمة التي ستعرض عشية الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع ثورة نوفمبر-يضيف المخرج- أزيد من 300 فنان بين ممثل وراقص كوريغرافي من خريجي معهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري لبرج الكيفان ومن مدرسة ألحان وشباب بالإضافة إلى أعضاء البالي التابع للديوان الوطني للثقافة والإعلام. وقد تكفل بالسينوغرافيا في هذا العمل المسرحي الذي تطلب شهرا للتحضيرله- والذي لم يكشف عن ميزانيته - بوخاري حبال فيما أوكلت الكوريغرافيا لرياض بروال. ويمكن للجمهور مشاهدة العرض مجانا بالقاعة البيضاوية يوم الفاتح نوفمبر القادم. يذكر أن أوبيرات "ملحمة الجزائر" قد عرضت في 1994 من إنتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام.