لا تزال عمليات هدم السكنات القديمة التي تم إخلائها من العائلات المرحلة مؤخرا نحو مساكن لائقة متواصلة حيث وصل عدد البنايات التي هدمت إلى 66 بناية منذ شهر جوان المنصرم و يتعلق الامر ب 33 بناية بحي سيدي الهواري و 33 اخرى بحي الدرب بينما تم غلق 800 بناية أخرى بإستعمال الأجر و الإسمنت بكل من حيي الحمري و مديوني على أساس أنها أحواش للخواص لمنع إستغلال هذه البنايات من طرف أشخاص غرباء . و قد بادرت مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري في إبرام عقود مع 21 شركة خاصة من أجل إتمام عمليات الهدم مقابل 100 مليون سنتيم للعمارة الواحدة واشترط أوبيجي بموجب دفتر الأعباء على المقاولات المتعاقد معها إتمام الورشات بما فيها الهدم وجمع كل البقايا الناجمة عن ذلك وبالفعل باشرت المقاولات في هدم البنايات الشاغرة لكنها لم تلتزم بالشروط الملقاة على عاتقها وهو ما كشفته العمليات المسجلة بالأحياء حيث أصبح يشوبها بعض النقائص بعدما اكتفت المقاولات بهدم السلالم و المداخل فقط دون جمع المخلفات تاركتا بذلك بقايا الهدم متراكمة بزوايا الشوارع و الأحياء تعيق حركة السير الراجلين و أصحاب السيارات كما هو الحال بحي سيدي الهواري فضلا على انها شوهت المنظر العام للولاية . و ما يزيد من تأزم الوضع هو تخوف بعض السكان الذين لم تدرج أسمائهم بعد قائمة المرحلين و لا يزالون تحت خطر إنهيار الأسقف الهشة ورحمة العمارات الخالية التي تحولت إلى أوكار للمنحرفين خاصة بكل من حي الحمري و مديوني حيث ان الطريقة التي تم بها غلق السكنات تسهل على هؤلاء اقتحام البنايات.