حياة قاسية وسط النفايات والجرذان والسكان يطالبون بالترحيل* لا تزال معاناة العديد من العائلات بحي النهضة القديم والمعروف بالصقلة مستمرة منذ عقود من الزمن والمعروف عنها أنها عبارة عن أحياء قصديرية بنيت في الحقبة الاستعمارية لعزلة المواطنين عن المستوطنين كحل مؤقت أثناء الحرب لتتحول مع طول السنين إلى مساكن لمدى الحياة تربت فيها أجيال كثيرة. ظروف صعبة ومعاناة مستمرة يرويها لنا سكان هذه البيوت مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في ترحيلهم والوفاء بوعودهم التي طال انتظارها خاصة وان أحياءهم جاء فيها قرار الهدم الذي وقع عليه الكثيرون من السكان بعد منحهم أوراق تثبت مصداقية القرار، إلا أن ذلك على حسب قولهم استفادت منه فئة قليلة فقط والكثير منهم لا يزال ينتظر دوره ، وقد أكد لنا السكان أن بعض الملفات قد دونت في سنوات التسعينيات وهناك طلبات تعود لسنة 1983 في حين أن هناك ملفات من سنوات 2000 قد سويت وضعيتها واستفاد أصحابها . حياة قاسية ومعاناة تعيشها هذه العائلات وسط النفايات والأوساخ مع انتشار مخيف للجرذان والكلاب الضالة مما يهدد حياتهم وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى ويؤدي إلى تعرضهم لأخطار جسدية وخيمة،كما أبدى السكان تخوفهم الشديد من حدوث كوارث طبيعية جراء الزلازل و الفيضانات وخاصة في أيام الشتاء القاسية في ظل انقطاع مستمر للكهرباء وانعدام الغاز الطبيعي مما يجبرهم على اللجوء للوسائل التقليدية لتدفئة بيوتهم، وعلى حسب أقوال بعض السكان فان لجنة متخصصة قامت بالزيارة والإشراف على مراقبة الحي من خلال جولات تفقدية قادتها لبعض هذه البيوت مما تبين لها وجود عجز هيكلي مزمن لبناء هش ومهدد بالانهيار موروث من العهد الاستعماري ووقفت على حقيقة الأزمة التي يعيشها السكان ليتم إدراجهم في قائمة الترحيل لسنة 2015.