مثلت أمس بمحكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران سيدة في الثلاثينات من عمرها لضلوعها في قضية التعدي والضرب الجرح العمدي التي راحت ضحيتها سيدة حامل في شهرها الثامن بالتواطؤ مع حماتها الفارة من قبضة العدالة حيث اقتحمتا منزلها في غياب زوجها و تنفيذ خطتهما بتشويه وجهها بشفرة حلاقة و الاستيلاء على مجوهراتها لتصفية حسابات عائلية بينهن و قد التمس ممثل الحق العام تأييد الحكم السابق الصادر في حق المتهمة الماثلة في قضية الحال والقاضي باءدانتها بعقوبة سنتين حبسا نافذا و بالحكم غيابيا على الحماة الفارة ب 5 سنوات سجنا نافذا ومتابعتهما بتهمة تكوين جمعية أشرار والضرب و الجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة . ظروف القضية تعود إلى شهر جانفي أين استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي لوهران سيدة في 28 من عمرها في وضعية صحية جد خطيرة حامل في شهرها الثامن مصابة بجروح عميقة تلقتها من مجهول بآلة حادة حيث قدمت لها الإسعافات اللازمة في الوقت الذي باشرت فيه عناصر الأمن تحريات معمقة في القضية حيث تبين من خلال تصريحات الضحية أنه في يوم الحادثة كانت بمفردها بمنزلها الكائن بحي النخيل بعد مغادرة زوجها وذهابه إلى عمله بعدها استقبلت شقيقة زوجها التي كانت برفقة زميلة لها حينها قامت الضيفتان بتقيد الضحية وتكميم فمها بقطعة قماش حيث انهالت عليها شقيقة زوجها بالضرب ثم أقدمت مرافقتها على تشويه وجهها بشفرة حلاقة على مستوى الوجه حيث أصابتها بجروح عميقة بقيت آثارها رغم العلاج المقدم لها ثم استولتا على ذهب كانت ترتديه الضحية. و حسب التحريات سارعت إحدى جاراتها بنقلها إلى الاستعجالات الطبية ومن ثم إلى مصلحة التوليد والأمومة بذات المستشفى لمنع سقوط الجنين نتيجة النزيف الذي أصابها جراء الصدمة و الاعتداء و قد توصل عناصر الفرقة إلى توقيف شريكة الحماة التي تعرفت على ملامحها الضحية أثناء تعرضها إلى الاعتداء في حين بقيت حماتها في حالة فرار و قد صرحت الموقوفة الماثلة في قضية الحال أن المتهمة الفارة أعطتها مبلغا ماليا و سلسة ذهبية مقابل الانتقام من الضحية نتيجة خلاف عائلي بينهما علما أن الموقوفة مسبوقة قضائيا و متعودة على مثل هذه الاعتداءات .