شخصية عمراني وراء نجاحه كفالي طرد نحس المدرب الأجنبي مع المولودية يعد صادق مازي واحدا من ذلك الجيل الذي شكله المرحوم قاسم بليمام محققا به آخر ألقاب مولودية وهران محليا و عربيا ، قمنا بزيارة المدافع السابق للحمراوة في تدريبات براعم مولودية وهران بملعب "البركي" ، فعاد بنا إلى أولى بداياته مع الكرة في فريق مولودية وهران ، معرجا على أهم محطات مسيرته الكروية ، فاتحا عدة مواضيع تخص الكرة الجزائرية أبرزها قضية المدرب الأجنبي و محل اللاعب المحلي من الإعراب في تشكيلة الناخب الوطني ، إضافة إلى تكهنه بنتيجة داربي الباهية الذي سيجمع "الحمراوة بأبناء المدية الجديدة الأسبوع القادم. كيف حالك صادق ؟ بخير و الحمد لله أولا ، كيف كانت بداياتك الكروية ؟ البداية كانت سنة 1984 من براعم مولودية وهران ، تدربت عند بارودي و سبع البشير ، تدرجت في جميع الأصناف إلى أن وصلت لفريق الأكابر . متى كان أول لقاء لك مع الفريق الأول ؟ أول مباراة موسم 95/96 ضد اتحاد الشاوية انتصرنا حينها بنتيجة 4 مقابل 1 ، رغم انني كنت احتياطي في ذلك الموسم إلا انه يبقى استثنائي . لكنكم ضيعتم لقب البطولة في ذلك الموسم ؟ سرق منا ولم نضيعه باعتراف الخصوم ، الكواليس فعلت فعلتها وللأسف الجيل الذي كونه المرحوم قاسم ليمام كانت تنقصه البطولة فقط التي ضيعناها مرتين متتاليتين في 96 و97 . ربما عوضتم لقب البطولة بالألقاب العربية ، أليس كذلك ؟ نعم حققنا انجاز بالفوز بأول لقب عربي في تاريخ الكرة الجزائرية سنة 1997 بالإسماعيلية في مصر ، تلاه لقبين في 1998 و 1999 ، جعلنا في صدارة الفرق العربية من ناحية الألقاب الإقليمية إلى يومنا هذا . لكن مشاكل المولودية بدأت من 2001 عندما سحبت الثقة من المرحوم بليمام ، ما قولك ؟ نعم في 2001 سحبت الثقة من بليمام ، جاء بعده جباري نشطنا معه نهائيين الأول في كأس الجمهورية ضد وداد تلمسان موسم 2002 وثاني في الكأس العربية للأندية الحائزة على الكؤوس في نفس الموسم ضد السد بجون أوتاكا ، بوشعيب المباركي و كريم باقلي حينها واجهنا منتخب قطر زائد 3 لاعبين الذي ذكرتهم ، أما المشاكل انطلقت منذ 2004 لما دخلنا بفريقين في لقاء نصر حسين داي ، حادثة تستحق دخول كتاب غينيس . ماذا حدث بطبع ؟ كلاعبين كنا مع قاسم ليمام ، لكن يوم المباراة هناك من خدعنا وذهب لمعسكر جباري ، لولا هذا لما وقعت الفضيحة التاريخية . بذكرك لقاء السد القطري ما سبب خسارة الدور الأول بسبعة أهداف ؟ لم نعرف ماذا جرى لنا بضبط كنا خارج اللقاء ، السد القطري اغتنم الفرصة و ألحق بنا هزيمة نكراء. بعد فضيحة بلعباس ، تولى مراد مزيان رئاسة المولودية ، لماذا لم ينجح مشروعه ؟ مراد مزيان صديق لعبنا معه قبل أن يصل لرئاسة الفريق ، أعتقد أنه حان الوقت كي نعترف أننا أخطأنا في حقه لما غادرنا الفريق وتركناه يتخبط وحده في مشاكل هو في غنى عنها ، أراد أن يعطي نفسا جديدا للمولودية ولو نجح مشروعه لا حققت المولودية ما حققه وفاق سطيف مع سرار أو أكثر . غيرت الأجواء نحو غالي معسكر بعدها ؟ نعم بعد صعود الغالي وتولي لخضر بلومي شؤون العارضة الفنية ، انتقلت للعب هناك رئيس حينها كان مداني شكل فريق محترم مع بوراس ، عكريش و الحارس مقداد أنهينا مرحلة الذهاب في المركز السادس ، لكن في مرحلة الاياب سحبت الثقة من مداني ولم أعرف سبب ذلك إلى يومنا هذا لم نتفق مع الإدارة الجديدة فقررنا توقف عن اللعب أنا ومجموعة كبيرة من اللاعبين فسقط الفريق إلى القسم الثاني ، للأسف هذا هو مشكل معظم فرق الغرب ، الصراعات ، التكتلات و المحيط المتعفن مشاكل تنخر جسدها وعصفت بها إلى الأقسام الدنيا ، الاستثناء هذا الموسم في المولودية ، الجمعية و سريع غيليزان الذي أتمنى له الصعود . وماذا عن تجربتك في جمعية وهران ؟ نعم قضيت موسما ونصف في الجمعية بعد ان اتصل بنا الطيب محياوي ، حققنا الصعود بعد أن لعب الفريق ثلاثة مواسم في القسم الثاني ، التشكيلة كانت مزيج من أصحاب الخبرة على شاكلة المتحدث و رضوان بن زرقة و الشباب على غرار طيب برملة ، عواد محمد الأمين و سليم بومشرة ، لكن في الموسم الثاني تلقيت إصابة أبعدتني عن اللعب لمدة تقارب 6 أشهر . فقررت الرحيل نحو مولودية قسنطينة ؟ نعم مع المرحوم نجيب مجاج ، ضيعنا الصعود في الأمتار الأخيرة ، لأعود إلى فريق هلال البرج بمعسكر و أنهي مسيرتي معه . لا توجد ثقافة المباريات الاعتزالية عند نهاية مسيرة كل لاعب في بلادنا ، ما تعليقك ؟ نعم أشاطرك الرأي ، هذا مشكل يعاني منه غالبية اللاعبين حتى من صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية ، تجدهم دائما يضعون حد لمسيرتهم الكروية في صمت ، لكن عندما يغادرون الحياة تجد التكريمات تنهال عليهم ، على حسب قول المثل "كي كان حي كان مشتاق ثمرة كي مات علقوله عرجون ". كيف تقيم مشوارك مع المنتخب الوطني ؟ شاركت مع منتخب الآمال ، في دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت بجنوب افريقيا سنة 1999 بقيادة المدرب بوعلام شارف ، خرجنا من الدور الأول بعد هزيمتين ضد البلد المنظم و مالي وحققنا فوزا على أوغندا ، أما على صعيد الفريق الأول فكانت لي دعوة وحيدة فقط مع بوعلام شارف أيضا قبل أن يقال من منصبه . وماذا عن الجيل الحالي مع قوركوف ؟ من صعب الحكم على كريستيان غوركوف الآن ، لأنه وجد فريق جاهز صحيح هو مدرب مكون لكن تنقصه خبرة افريقيا ، الخضر بجيلهم الحالي يحتاجون اسما لامعا لكن نتفاءل خيرا في المستقبل وتمنينا لو استمر حاليلوزيتش . اللاعب المحلي لا يدخل في اهتمامات الناخب الوطني ، هل تراه منطقي ؟ أكثر من منطقي ، في السنوات الأخيرة المنتخب الوطني صار يملك لاعبين ينشطون في دوريات أوربية عريقة وقوية ، لكني استغربت مؤخرا خرجت الناخب الوطني في تربص قطر ما الفائدة من دعوة اللاعب المحلي وعدم اعطائه الفرصة في اللقاءات الودية. دخلت مؤخرا مجال التدريب؟ نعم تحصلت على شهادة "فاف أ" دربت الفئات السنية في إتحاد وهران الموسم الماضي أيضا دربت براعم مولودية وهران و أنا مستمر معهم هذا الموسم ، ميدان واسع لا نزال نتعلم ويجب الصبر و عدم تخطي المراحل . صرحت مسبقا أن المدرب الأجنبي لا ينجح في المولودية ، لكن كفالي خالف كل التوقعات؟ التاريخ و التجربة تشهد على ما صرحت به ، أرفي ريفيلي لم ينجح معنا ولم يتأقلم مع الأجواء في الجزائر ، كفالي طرد نحس المدرب الأجنبي ، لكن الحكم النهائي في نهاية الموسم لأن بطولتنا مجنونة وصنفت الأكثر إثارة في العالم . نحن مقبلون على داربي الوهراني ، ما هي رسالتك للفريقين ؟ ما أثلج صدري هذا الموسم هو تواجد المولودية و الجمعية في كوكبة المقدمة ، على عكس باقي الدربيات في المواسم الماضية ، أظن الفريق الذي يكون في يومه و الأكثر تحضيرا هو الذي سينتصر ، لكن الأهم من ذلك التحلي بروح الرياضية . من هو أحسن رئيس ومدرب تعاملت معه ؟ على صعيد الرؤساء المرحوم قاسم بليمام أما المدربين مشري عبد الله و بوعلام شارف ، فرحت كثيرا مؤخرا لي عبد القادر عمراني ، قوة شخصيته هي سر نجاحه . اللاعب الذي نال إعجابك و ماهو ناديك المفضل ؟ الأسطورة لخضر بلومي ، أوروبيا ليونل ميسي ، أما النادي فأنا أناصر برشلونة الإسباني.