مع ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام واقتراب شهر رمضان المبارك الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام قلائل فالتخوف الذي أبداه العديد من مواطني مدينة تيارت هو استهلاك لحوم فاسدة التي هي عرضة لدرجة الحرارة لعدم احترام التجار شروط الحفظ وهذا ما تعانيه أغلب أسواق المدينة حتى أن السمك أصبح يباع تحت درجة حرارة مرتفعة وإن تم مؤخرا تسليم عربات بيع السمك بها ثلاجات وبطاقة استعاب لأكثر من 20 كغ استفاد منها في البداية 5 شباب من الولاية غير ان العديد من المواطنين طالبوا بتكثيف المراقبة الطبية على اللحوم وبأنواعها المعروضة للبيع . السوق المغطاة الواقعة بحي الفولاني (المنظر الجميل حاليا) يعد من الأسواق الفوضوية داخل النسيج الحضري حيث يكون الإقبال كبيرا من طرف المواطنين وإن يعلمون مسبقا أن أغلب السلع المعروضة للبيع والواسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان هي كلها مغشوشة وتاريخ استهلاكها قد تجاوز المدة المحددة قانونا كمادتي (البرقوق والزبيب) و بدأ منذ أيام قلائل اقتناؤها من قبل المواطنين فالكميات المعروضة هي نفسها التي تخزن منذ أعوام كما أن اللحوم أغلبيتها تتسبب في أمراض خطيرة كالكيس المائي ومرض يسمى (aftes) وهي عبارة عن أورام سرطانية تصيب الماشية المريضة على غرار الأحشاء الفاسدة التي تعرض للبيع هي الأخرى تشكل خطرا على صحة المستهلك او تجاوزت مدة حفظها داخل الثلاجات ويعرضها التجار للبيع بعد ان احتفظ بها لأكثر من أسبوعين بالرغم من التدخلات المستمرة للبياطرة إلا أن التجار لا يمتثلوا للأوامر. ومع اقتراب رمضان هذا العام فإن تجار التجزئة بدؤوا يتسابقون في عرض سلعهم المختلفة داخل الأسواق من الأسماك والخضر والفواكه والتي لا يحترمون فيها طريقة الحفظ تجنبا لتلفها ومع هذا الارتفاع لدرجة الحرارة .ومن جهة ثانية فإن البياطرة التابعين لمكتب النظافة لبلدية تيارت يسجلون خلال اليوم الواحد حجز أكثر من 2 قنطار من اللحوم وبكل أنواعها والموجهة للاستهلاك عبر الأسواق والقصابات دون إخضاعها للرقابة الطبية وقد برمج البياطرة عدة خرجات ميدانية خلال شهر رمضان في الساعات الأولى من الصباح لردع المخالفين .