عاش نادي شبيبة القبائل خلال الأسابيع القليلة الماضية حالة من اللا استقرار و الفوضى و مشاكل عديدة طفت إلى السطح بمجرد انتهاء بطولة 2014/2015 بعدما عاش الفريق موسما كارثيا من حيث النتائج كاد على إثره أن ينزل إلى الرابطة المحترفة الثانية ، حيث أنهى الموسم في المركز ال 12 ب 39 نقطة و بفارق نقطة واحدة فقط عن آخر النازلين مولودية العلمة . في واحدة من أغرب المواسم على الإطلاق في تاريخ كرة القدم الجزائرية . الوضعية التي آلت إليها شبيبة القبائل و جعلتها تصارع من أجل البقاء ، بعدما اعتادت في سنوات مضت على اللعب من أجل البطولة و الكأس و الألقاب القارية ، جعلت أنصارها ينتفضون في وجه الإدارة و بالدرجة الأولى رئيس النادي محند شريف حناشي الذي اعتبروه السبب الأول و المباشر في ما آل إليه الفريق ، إذ خرج مؤخرا آلاف أنصار "الجياسكا" في مسيرات مطالبة بتنحية حناشي و ساندهم من خلالها اللاعبين القدامى للشبيبة ، لكن الرجل المثير للجدل في إدارة "الكناري" لم يرضخ لهذه المطالب و ظل و لا يزال متمسكا بمنصبه كرئيسا للنادي ، معتبرا نفسه بريئا من كل الإتهامات التي وجهتها له الجماهير القبائلية.و رغم دخول الشبيبة في تربص تحضيري بتونس ، إلا أن بقاء حناشي على رأس الفريق يوحي بالنسبة للبعض أن الأشياء ستبقى على حالها. آيت حمودة (مناصر من وهران) : " حناشي قدم الكثير لكن وقت رحيله قد حان " "الجمهورية" حاولت التقرب من بعض أنصار شبيبة القبائل بوهران و أخذت رأيهم حول المشاكل التي يعيشها فريق "الكناري" ، فكانت لنا هذه الدردشة مع المتتبع لشؤون الشبيبة عبد الرحمان آيت حمودة الذي يرى بأن مشاكل الفريق ظهرت منذ الوفاة التراجيدية لإيبوسي و زادها تعقيدا رئيس النادي حناشي الذي يبدو أنه تجاوزته الأمور و لم يعد مؤهلا للبقاء على رأس الإدارة . و جاء في تصريح متحدثنا : "مشاكل شبيبة القبائل بدأت منذ وفاة إيبوسي و ما تبعها من عواقب وخيمة تجسدت في العقوبات التي تعرض لها الفريق و التي قضت بلعبه لكل مبارياته خارج الديار و بدون جمهور عندما يستقبل ضيوفه و هو ما لم يتجرعه الأنصار الذين سئموا هذه الحالة ، و ما زاد من تعقيد المشاكل و تفاقمها الرئيس حناشي الذي قام باستقدامات فاشلة و أكثر من هذا لم يكن يدفع أجور اللاعبين في وقتها كما أنه لم يسمح للاعبين القدامى بالعمل معه و مساعدته ، و أنا كمناصر للشبيبة أعتقد أنه حان الوقت لكي يغادر حناشي الفريق فصحيح أنه قدم الكثير لشبيبة القبائل لكن كل بداية لها نهاية و من الضروري وسط هذه الانتقادات التي يتعرض لها أن يغادر و يفسح المجال لمسير آخر قادر على إصلاح الأوضاع و إعادة هيبة الفريق ، و إذا تحقق ذلك فأنا متأكد أن الشبيبة ستستعيد بريقها لأنه ناد كبير و متعود على اللعب من أجل الألقاب فهي جزء من تاريخ كرة القدم الجزائرية ".