تعرف العديد من المشاريع التنموية الكبرى التي شرع في تنفيذها منذ سنوات بولاية غليزان ، تأخرا في الأشغال ، مما أثار تساؤلات المواطنين حول الأسباب وراء عدم استلامها في آجالها المحددة و أملهم كبير في المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي السيد درفوف هجري المنصب حديثا على اثر الحركة الواسعة في سلك الولاة و الولاة المنتدبين التي أجراها مؤخرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستدراك بعض النقائص لاسيما في قطاع الصناعة و الموارد المائية و النقل و الإطلاع على جميع مشاكل السكان في مجالات السكن و الشغل و التهيئة الحضرية و الطرقات و البيئة و غيرها . 40 مشروعا بالمنطقة الصناعية لم تنطلق بها الأشغال من المشاريع الكبرى التي تشهدها الولاية ، منطقة صناعية بسيدي خطاب و التي تضم جملة من المشاريع الاستثمارية التي تسمح بالارتقاء بالقطاع الصناعي الى أعلى المستويات و استقطبت اهتمام المستثمرين في نشاطات صناعية متنوعة كالصناعة الحديدية و صناعة المواد خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، لكن سجل بها تأخر فادح في تجسيد و تنفيذ العديد منها . و تستقطب هذه الحظيرة الصناعية التي ينتظر أن تغير وجه المنطقة بتوفير فرص كبيرة للشغل و امكانيات عديدة للاستثمار باعتبارها من أهم الركائز الأساسية في التنمية الاقتصادية ، تمتد على مساحة 500 هكتار و قابلة للتوسع الى 2700 هكتار، تتسع لأكثر من 314 مشروع من بينها 113 طور الانجاز ، 40 مشروعا لم تنطلق به الأشغال بعد و تجاوزت الأجال المحددة في الانجاز و لهذا الغرض وجهت الجهات المعنية عشرات الاعذارات للمتقاعسين على أن تتخذ الاجراءات القانونية في حقهم في حالة عدم مباشرة أو استئناف تنفيذ مشاريعهم . أشغال الشبكة الكهربائية تؤخر استلام مشروع تحلية مياه البحر لتموين 30 بلدية مشروع ضخم كان من المتوقع استلامه نهاية السداسي الأول من السنة الجارية ، و دخوله حيز الاستغلال و تأمين التزود بالماء الشروب و امداد نحو 700 ساكن عبر 30 بلدية بحجم 150 ألف متر مكعب في اليوم ، هو مشروع تحلية مياه البحر بتكلفة 10 ملايير دج الجاري تنفيذه منذ أواخر سنة 2013 انطلاقا من محطة التحلية بالمقطع بوهران . نسبة الأشغال المتأخرة بسبب انجاز خطوط الطاقة الكهربائية بلغت 50 في المائة . محطة معالجة ماء الشرب و محطتين للتطهير لم تسلم أشغال انجاز و توسيع محطة لمعالجة المياه الصالحة للشرب بمدينة غليزان رصد لها اعتمادات مالية قدرت ب 600 مليون دج ، متأخرة عن موعد استلامها المحدد في أواخر سنة 2013 لتموين نحو 140 ألف ساكن بغليزان و بن داود . المشروع الذي انطلقت به الأشغال في شهر ماي من سنة 2012 ، سيمكن بعد دخوله حيز الاستغلال من رفع طاقة الضخ من 200 ل / ثا الى 400 ل /ثا كما ستسمح هذه المحطة التي تنتظرها الساكنة ببالغ الصبر للتخفيف عن معاناتها في مجال التزود بماء الشرب برفع انتاج المدينتين من الماء الشروب من 17 ألف متر مكعب في اليوم حاليا الى ما يزيد عن 34 ألف . و في قطاع الموارد المائية دائما ، تعرف الأشغال بمحطتين للتطهير بكل من مازونة و غليزان تأخرا كبيرا حيث كان يتنتظر أن يتعزز بهما القطاع بداية العام الجاري ، الأولى بتكلفة 600 مليون دج ستسمح بمعالجة 4800 متر مكعب من المياه المستعملة التي يطرحها أكثر من 79 ألف ساكن بمازونة و القطار و أما الثانية بكلفة 1.25 مليار دج الجاري تجسيدها بحي الشميريك بعاصمة الولاية ، ستمكن من معالجة 216 ألف متر مكعب من المياه المستعملة الناجمة عن حوالي 180 ألف ساكن ، كما ستوجه مياههما أيضا بعد دخولهما حيز الاستغلال للسقي الفلاحي عبر محيطي مينا و الشلف الأسفل فضلا عن حماية المحطة الأخيرة لواد مينا من التلوث . مشاريع قطاع النقل تسير بها الأشغال بخطى السلحفاة مشروع انجاز ازدواجية السكة الحديدية واد سلي – يلل على مسافة 93 كلم بتكلفة 12 مليار دج ، و الذي لا تتعدى به الأشغال المنطلقة منذ 4 سنوات ، 35 بالمائة حيث كان من المتوقع استلام الخط الذي سيربط العاصمة بوهران و تشرف عليه شركة هندية ، نهاية العام الماضي و خط ثاني يربط غليزان و تيارت و تيسمسيلت شرع في تنفيذه منذ أواخر سنة 2011 و حددت أجال تسليمه في شهر جويلية الماضي . وتيرة المشروع الذي يتولى أشغاله مجمع شركة جزائرية اسبانية بكلفة 100 مليار دج ، جد متباطئة . أشغال تهيئة الطرقات متوقفة بعاصمة الولاية منذ أسابيع و شهدت أشغال تهيئة مجموعة من الطرقات بعاصمة الولاية توقفا و التي كانت قد انطلقت خلال السنة الحالية و مست عدة شوارع ، شملت عمليات تجديد شبكات الماء الشروب و الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و غيرها .و كان سكان غليزان على غرار سكان وادي ارهيو و عمي موسى قد استبشروا خيرا مباشرة بعد انطلاق عمليات التهيئة الحضرية ، لكن تساءلوا عن أسباب وقف الأشغال من قبل المقاولين الذين استفادوا من هذه الصفقات . سكنات جاهزة تنتظر التوزيع للتخفيف عن معاناة المواطنين و في مجال تحسين ظروف السكن تم انجاز سكنات اجتماعية خصصت منها حصص معتبرة لاعادة اسكان قاطني السكن الهش و الآيل للسقوط ، و تم إحصاء حوالي 6565 وحدة اجتماعية من بينها أكثر من 2400 وحدة منجزة للقضاء على السكن الهش و غير اللائق بربوع الولاية منتهية بها الأشغال بينها قرابة 4 ألاف وحدة جاهزة للتوزيع و يأمل المواطنون الذين يعيشون أوضاعا سكنية مزرية في تسلم المفاتيح في أقرب الأجال. و في سياق برنامج السكن الترقوي المدعم ، ينتظر المستفيدون من حصة 1052 سكنا منجزة بصيغة "كناب ايمو " الاستفادة منها بعدما تم الانتهاء من أشغال البناء خلال الثلاث سنوات الأخيرة . تأخر فادح في الانتهاء من تجسيد مستشفى بطاقة 120 سرير بعمي موسى و المسجد القطب بغليزان مشاريع أخرى متعددة توقفت لشهور قبل أن تستأنف بها الأشغال ، و تتوزع هذه المشاريع على قطاعات الصحة و السكن و الصناعة و غيرها و من بينها مستشفى بطاقة 120 سرير بعمي موسى بلغت تكلفته 240 مليار سنتيم ، أعطيت اشارة انطلاقته منذ 2006 و يدخل اليوم في عامه التاسع دون أن يكتمل ، و المسجد القطب بغليزان بكلفة 100 مليار سنتيم ، وضع حجر أساسه في مارس من سنة 2013 و يدخل هو الآخر في عامه الثالث بنسبة انجاز لا تتعدى 20 بالمائة . استفحال الفوضى بالمدن و مجالس بلدية تهمل مصالح السكان و من جهة أخرى ، مشاكل عديدة لم تتمكن المجالس البلدية من ايجاد حل لها ، بل ساهمت ، أحيانا ، في تراكمها باهمالها مصالح السكان و عدم ايجاد حلول للحد من الفوضى على غرار فوضى البناء و غياب جميع المصالح المعنية في المدن و تخليها عن القيام بواجبها بترك المدن و فضاءاتها بين أيدي الباعة الفوضويين لجميع أنواع النشاطات التجارية و الأمثلة على هذه الوضعية عديدة ، مثل احتلال الأرصفة و الأحياء و الساحات من قبل الباعة الفوضوين ما لمسه الغيليزانيون خاصة خلال شهر رمضان ، التي استفحل فيها الوضع و تضاعف عدد الباعة ، أما أصحاب المحلات و المقاهي ، فقد استحوذوا على الأرصفة تاركين الطرق و الشوارع للمارة الذين أرغموا على السير في الطرقات مع السيارات و الشاحنات مما يشكل خطر عليهم و يتسبب في وقع عدة حوادث ناهيك عن تفاقم ظاهرة عرض الخضر و الفواكه الموسمية للبيع على حواف الطرق الوطنية و الطريق السيار اضافة الى تراكم الفضلات و الأوساخ بعدة أماكنو حتى الأحياء لا تقل معاناة الساكنة بها فهي تعرف انتشارا واسعا لنفايات الباعة و تفاقم الوضع البيئي بها و ازداد تدهورا خصوصا خلال هذه الصائفة بسبب الرمي العشوائي للنفايات بالعديد من المدن على غرار عاصمة الولاية ، هذه الأخيرة أصبحت تعرف تلوثا بيئيا خطيرا لنفس الأسباب من جراء تجمع جميع أنواع القاذورات و النفايات و جو ملائم لانتشار الحشرات الضارة و الجرذان و التي قد ينجر عنها أضرار تؤثر على صحة المواطنين الى جانب انبعاث روائح الأوساخ الكريهة التي اكتسحت كل مكان جعل السكين تعيش وضعا مقلقا .