الاستنجاد بالكتب المعروضة في السوق السوداء بأسعار ملتهبة بالرغم من مرور أسبوع كامل عن الدخول المدرسي بولاية وهران ، لايزال التلاميذ بدون كتب مدرسية فقد تأخرت العديد من المؤسسات التعليمية في انطلاق الدروس سواء تعلق الأمر بالطور الإبتدائي،المتوسط و بالخصوص بالطور الثانوي ،هذا الأخير الذي بات يعرف إشكالا كبيرا و هو الأمر الذي فسره كل طرف حسبه من خلال الجولة التي قامت بها جريدة الجمهورية لعدد من المؤسسات التربوية و حتى خلال تقربها من عدد من الأساتذة و النقابات و أولياء التلاميذ الذين أجمعواعلى سخطهم من الظاهرة التي طبعت القطاع بداية الموسم الدراسي ، حيث أن 60 بالمائة من المؤسسات التعليمية بوهران أغلبها بالطور الثانوي لم تنطلق في التدريس بعد بسبب غياب الكتب المدرسية و ذلك بسبب محاولة الإدارات إعطاء الأولوية للتلاميذ من العائلات المعوزة لتقديم لهم الكتب المدرسية و بعد ذلك سيتم بيع الكتب المتبقية للتلاميذ الآخرين ،و تم توزيع منح التمدرس على مستحقيها لتتبعها بحر هذا الأسبوع عملية تسليم الكتب المدرسية لهؤلاء التلاميذ و بالتالي فإن بيع الكتب للتلاميذ الآخرين ستكون مع نهاية الأسبوع الجاري حسبما أكده العديد من الأساتذة الذين تقربت إليهم الجمهورية بكل من ثانوية سيدي البشير،ثانوية حي الضاية،ثانوية عين الترك و العنصر و غيرها من الثانويات و نفس الأمر بالنسبة للعديد من المتوسطات ،حيث كشفت الأساتذة فيروز م ،أن تأخر بيع الكتب المدرسية للتلاميذ سيجعل التأخر بأسبوعين في المقرر الدراسي خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية الذين يجب إنهاء ما نسبته 60 بالمائة من المقرر الدراسي كون العديد من تلاميذ البكالوريا يضطرون للتخلي عن مقاعد الدراسة بداية من الفصل الثاني و هو ما يضع الأستاذ في ورطة حقيقية ،أين يجد نفسه يقدم دروسا في أقسام شبه خالية ،الأمر الذي اضطر الكثير منهم يعتمدون على المراجعة منذ الدخول المدرسي إلى غاية بيع الكتب للتلاميذ لأنه من غير الممكن كتابة نصوص لمواد اللغات الأجنبية على السبورة لأن ذلك يتطلب وقتا كبيرا للأستاذ والتلميذ في الآن ذاته و بدل شرح الدروس ،يتم تضييع الوقت في نقل و كتابة النصوص و التمارين على السبورة ،وهو ما كان رأي الأستاذ علي ل الذي يدرس مادة التاريخ و الذي كان له نفس الرأي موضحا بأن التأخر في الدروس يبقى يشكل الهاجس الذي لا يذهب ضحيته التلميذ فقط بل يزعج الأساتذة أيضا الذين يجدون الضغط عليهم نهاية كل موسم مدرسي .يحدث هذا في الوقت الذي تقربت الجريدة من عدد من أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية التي جالتها و الذين قد أبدوا امتعاضهم وسخطهم من التأخر في توزيع الكتب المدرسية على أبناءهم ما جعل بعضهم يستعين بالسوق السوداء بالمدينة الجديدة متحملين الأعباء الإضافية و المضاربة التي استغلها الباعة ،فضلا عن ذلك فقد اضطر آخرون إلى اقتناء الكتب القديمة من تلاميذ انتلقوا إلى أقسام عليا . وخلال الجولة التي قامت بها الجمهورية لعدد من الإبتدائيات على غرار ابتدائية الشهيد محمد فضالي بسيدي البشير ،النجمة 2 بسيدي الشحمي ،فقد فند الأساتذة و أولياء التلاميذ وجود تذبذب في توزيع الكتب المدرسية على غرار مدارس حي النجمة التي أكد من تقربت إليهم الجريدة بأن الأمر يسير على ما يرام و الكتب المدرسية تم توفيرها منذ بداية الدخول المدرسي و بالنسبة للطور المتوسط فإن عدد قليل منها تبقى تعاني من المشكل خاصة بالنسبة للمتوسطات المتواجدة بكل من بلقايد ،بئر الجير،سيدي البشير،بطيوة،قديل،أرزيو و المحقن حسبما كشفته مصادر التي أرجعت الأمر لعدم أخذ المعطيات و الإحصائيات الدقيقة لكل مؤسسة تربوية حسب احتياجاتها ،ما يجعل مشكل التذبذب في عملية توزيع الكتب المدرسي يطرح نفسه بإلحاح هذا الموسم حسب ممثل جمعية أولياء التلاميذ بوهران السيد بلجنة العربي ،في الوقت الذي فسر السيد أوس محمد المنسق الجهوي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي و التقني الأمر إلى أن الوزارة و بسبب التقديرات و التوقعات غير المحددة بدقة من خلال وضع 55 مليون كتاب على المستوى الوطني قبل نهاية الموسم الدراسي سبب لها ضغطا رهيبا بعد تعداد التلاميذ الذين تم إدماجهم من جديد بالمؤسسات التربوية بعد طردهم و طعن هؤلاء في القرار ،ضف إلى ذلك تنقل التلاميذ بين المؤسسات التربوية و غيرها من المشاكل التي طرحت بقوة و سببت عجزا في الكتب المدرسية و للإستفسار عن كل ما تم تقديمه من قبل جمعيات أولياء التلاميذ،الأساتذة و النقابات اتصلت الجريدة بمدير التربية و بالمكلف بالإعلام عبر المديرية ،إلا أننا لم نجد أي رد على الإتصالات.