هذي الحروف الأبجدية ...تقذفنا بالكلمات ..كلما هطل الليل خريفا على جروح أزلية ...كوشم مورق في العيون ..تبيح للآهات السرمدية أن كوني غلاما ...واستبيحي قرانا العذرية ..منذ الوجود الأول..نزل الصمت هكذا ..يلتف لاجئا ..يمتثل طيفا في الخيام العربية يابوس .. أوري سلم ..وثائق الضمير ..الهارب من الضمير .. قد شق البحر .. سحابة العتمة البيضاء .. يمد ذراعيه . .يصلب الخارطة الملقاة و تجسد في شخوص وثنية..في رفوف الكلمات .. شهيدا يبعث جسدا صاغه هذا المكان .. ضاع في سرايا الفلا .. وتلا غزلا عنتريا ..بقصيد فيه الدمع منسكب و الأنا مغربيا ..أقصد عربيا .. والقصيد ضاع منه الشطر و الصدر الرقيق ..والعجز منه أعجز كل البرية .. كل الحروف تائهات ..كل الحروب ضائعات ..تبحث عن معنى الهزيمة في جسوم كالدمى .. في عيون أجنبية .. يركبها الملاح والربان .. والشاطئ السجين ..وبعض هياكل أنثوية ..و الكلمات الأجنبية .. و الشاي والصحف الحزينة ..والقبلات الأجنبية واللحظات الأجنبية . صدق الحجارة تاه ...وليالي الطهر ضاعت ..من عيون عربية .. و الدماء ماعادت تسيل ..في أراضيهم زكية !! الكل يبقى يتفرج ..و يظن هذا أو ذاك مهرج .. والشاي والصحف الحزينة ...تسأل عن حال المدينة .. تسأل وتسأل وتسأل .. تبحث عن معنى الهزيمة ...في حروب عربية .. تبحث عن معنى الهزيمة ...في حروف عربية .. هذي الحروف الأبجدية..