في تقيمه لمسار الإحتراف بالبطولة الوطنية في موسمه الخامس إعتبر الناطق الرسمي السابق بشركة وداد تلمسان المجمدة لكحل حنافي أنه يبقى حبرا على ورق بالنظر إلى عدم استيفاء أي فريق لمبادئ الإحتراف مثلما هو منصوص عليه في دفتر الشروط مستثنيا بذلك فريقين أو ثلاثة بحكم امتلاكهم للإمكانيات المادية في صورة مولودية الجزائر ، معتبرا أن فرض الإحتراف على الأندية الضعيفة ماديا هو سبب لمعناتها خلال المواسم الأخيرة مثلما كان عليه الأمر معهم في شركة وداد تلمسان التي تم تجميد نشاطها بإجماع من أعضاء الجمعية العامة بعد السقوط بدليل المشاكل التي عانتها الزرقاء مما جعلها تسقط إلى بطولة الهواة وذلك من خلال قوله:" في الحقيقة فعلى حد رأي فإن الاحتراف في البطولة الجزائرية يبقى حبرا على ورق وهو الأمر الذي استخلصناه من التجربة التي خضنها في شركة وداد تلمسان ، فالحديث عن الاحتراف يقتضي وجود الكثير من الشروط التي لا وجود لها بأنديتنا على عكس ما نراه في الدول الأوربية وحتى المجاورة ،بإستثناء فريق وإثنين اللذين تتوفر فيهم الشروط في صورة مولودية الجزائر ، فالفريق المحترف بمعنى الكلمة يجب أن يعتمد على نفسه من جميع النواحي مثل بقية الشركات الاقتصادية التي يتم تسييرها بناءا على الأرباح والمداخيل التي تجنيها وهو الامر الذي يتطلب على الفريق أن يملك ملعبا خاصا به وفندق إضافة إلى محلات تجارية ،الممولين، الإشهار وغيرها من الامور التي الاستثمارية وهنا يمكن للمسؤول الأول محاسبة كل الفاعلين في الشركة بناءا على المردود ، لكن أنديتنا المحترفة في الجزائر لا تزال تعتمد على إعانات الدولة مثل بقية الاندية الهاوية واللاعب لا يحصل على أمواله إلا إذا دعمت السلطات خزينة الفريق في حين أن دفتر الشروط يعتبر اللاعب عامل ويجب أن يتقضى أجره في نهاية كل شهر ، زيادة على هذا فإن الفريق المحترف يجب ان يعتمد على تكوين الفئات الشابة لإنجاب اللاعبين ولما لا الإستثمار فيهم من أجل مصلحة الشركة أيضا وهو الأمر الذي لا نراه كل هذا الأمور تجعلنا نتأكد أن كلمة الإحتراف ما هي إلا حبر على ورق وليس لها أي معنى في أرض الواقع ، ولذلك فأظن أن الزج ببعض الفرق في هذا العلم من طرف مسؤولي الكرة قد ضرها أكثر مما نفعها خاصة الأندية الضعيفة ماديا وهو الأمر الذي ينطبق علينا في شركة وداد تلمسان التي جمدناها في الصائفة الفارطة بعد السقوط لقسم الهواة بعد أن كان لدينا خيارين إما حلها أو تجميدها وهو ما اتفق عليه أعضاء الجمعية العامة، فكما لا حظ الجميع أن الوداد قد عانى كثيرا بمجرد دخوله الإحتراف وهو ما جعله يضعف من موسم لأخر لأن الأسس الضرورية للاحتراف لم تكن موجودة عندنا مما أثر علينا من جميع النواحي في مقابل وجود بعض الفرق التي لها قوة مادية والتي لم نستطع مجراتها مما جعلنا نتراجع إلى الوراء من موسم لأخر".