إنتهت أمس عملية نقل وتحويل تجار وباعة الخضر والفواكه من سوق طريق الوادي وسط المدينة إلى منطقة النشاطات بحي بني شڤران حيث وضعت تحت تصرفهم مستودعات تابعة لمؤسسة توزيع التجهيزات الكهرومنزلية (إدياد) والتي استغلت لعدة سنوات قبل ذلك كمخزن للحبوب ولمنتجات مؤسسة »الرّياض« وتقع بنهج »أبو جهاد« بطريق السلاطنة. وتندرج هذه العملية في فك الخناق عن وسط المدينة وتقريب سوق الخضر والفواكه من المواطنين المقيمين بالمنطقتين الحضريتين الثامنة والتاسعة وما جاورهما، وهما من أكثر المناطق كثافة سكانية فضلا عن أن السوق الجديدة من شأنها إمتصاص باعة الشوارع، المتسبّبين في نشأة الأسواق الفوضوية. للتذكير فقد سبق لوالي ولاية معسكر، وأن تعهد خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة بالقضاء على ظاهرة الأسواق العشوائية في الولاية. وبينما تم ترحيل التجار دون مشاكل تذكر، فإن المشرفين على العملية وجدوا بعض الصعوبات في توطينهم كلهم بالسوق الجديدة، أما إقبال المتسوّقين على هذه الأخيرة، فمؤجل إلى حين استتباب الأمور ومشروط بتوفر النقل من وإلى السوق، وبتخفيض التجار لأسعارهم لتواكب الأسعار المطبقة بسوق طريق الوادي التي ستحتفظ ببعض باعة الخضر والفواكه ممن يتوفرون على محلات مبنية على جانبي السوق. هذا ويأمل بعض سكان مدينة معسكر استغلال موقع السوق القديمة كمرفق إضافي للسيارات كإجراء للتخفيف من أزمة نقص هذه المرافق وكذا اختناق حركة السير وسط المدينة.