لا تزال مظاهر التخلف تطبع بعض المناطق والأحياء بوهران على غرار عدة ولايات بالوطن ... ورغم أنّنا تجاوزنا الألفية الثالثة بعقد كامل من الزمن إلا أن هذه السلبيات موجودة للأسف وقد إستشرت بعدة أماكن حتى تلك التجمعات الراقية أو الجديدة ولا تقتصر على الأحياء الشعبية وهذا بسبب نقص الوعي من جهة وطغيان منطق » خاطيني« من جهة أخرى وإلا كيف نفسر الفوضى بمحطات النقل وتحطيم كراسي الحافلة وتخريبها وكذا سرقة المآخذ والمقاطع الكهربائية بالأحياء الجامعية وحتى »الفايونس« بالمراحيض لم يسلم من السرقة أو التخريب في حالة فشل العملية..وتكسير مصابيح الإنارة العمومية والهواتف العمومية أما الأوساخ والقاذورات التي أضحت ديكورا بعدة تجمعات سكنية شعبية وعصرية فحدث ولا حرج فالأكياس البلاستيكية وعلب الكرطون بسلام العمارات وعند المدخل وبوسط الطريق وفي »القنت« أكوام من الأكياس السوداء والزرقاء والبيضاء ممزقة وبقايا الأكل متناثر قربها وعلى الطريق لأن أصحاب البيت لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل الى غاية الحاويات التي وزعت على أحيائهم بالمجان لجمع »وسخهم « وراحوا يرمونها في وضح النهار من النوافذ والشرفات وكأن الأمر يشرفهم مادام لايوجد من يردعهم لأن تنظيف المحيط وجمع القمامة عندهم من مهمة »الزبّالة« بفتح الزاي.