يتواصل مسلسل أزمة النقل بالعديد من المناطق بالجهة الشرقية من الولاية على غرار الازمة التي تخنق المتنقلون بكل من بلدية حاسي بونيف و بلدية حاسي بن عقبة و العيايدة الواقعة بعين البية ببطيوة. و من خلال جولة قامت بها جريدة الجمهورية على مدار عدة ايام وقفت على مدى المعاناة التي يعيشها السكان بالمناطق السالف ذكرها بحيث لا يزال سكان بلدية حاسي بونيف يتخبطون في مشكل النقل الناجم عن ضعف عدد الحافلات على غرار تلك الربطة بين محطة الدار البيضاء و مركز البلدية اين يضطر المواطن الى الانتظار لساعات من اجل الظفر بمقعد او ركن بالحافلة بعد الدخول في دوامة الزحام ، الامر لا يختلف عن المتنقلون عبر حافلات خط 42 الرابط بين مركز البلدية و حي الاخوة ميسوم بحيث تصطفَ الحافلات معظم ساعات اليوم بالمحطة الواقعة على حدود الطريق الرئيسي و لا يقلع السائق الحافلة الَا بعد ان تمتلئ على اخرها في حين تدخل الحافلات بالضبط بداية الدوام صباحا و نهايته في حدود الرابعة مساء في سباق قائم على طول الخط لنقل الركاب المتزايد عددهم و الذين ينتظرون وقتا طويلا و غالبا ما يدخلون في مشادات كلامية بعد حركات الدفع أثناء الزحام بين النسوة و الرجال الامر الذي يعمل على مضاعفة تعب العمال و الطلبة المتنقلون و يرفع من ضغطهم إلى أقصى الحدود نتيجة سوء الوضع ،سكان بلدية حاسي بن عقبة هم كذلك عبَروا عن استيائهم الشديد و طالبوا بضرورة تزويدهم بخطوط نقل تكفيهم عناء التنقل بين محطات البلديات المجاورة لبلوغ وجهاتهم لمحددة بعد اقتناء أكثر من حافلة ساعة الذهاب و مضاعفة العدد ساعة الرجوع بحيث صاروا يعتمدون على الخطوط العابرة وسط منطقتهم على غرار الخط الرابط بين قديل و حاسي بونيف مرورا بحاسي عامر و حاسي بن عقبة، و غالبا ما تصل الحافلة إلى موقفهم الذي يقع بالقرب من مركز البلدية ممتلئة و تواصل متابعة مسارها دون توقف، هذا و نشير إلى أن المناطق التي تمت الاشارة اليها تعتبر كعيَنة صغيرة تمثل العديد من حالات المعاناة على مستوى مناطق مختلفة بالجهة الشرقية من ولاية وهران كما اكَد العديد من المواطنين انَ ذات المشكل مطروح أيضا على مستوى خطوط النقل الرابطة بين الاحياء المتواجدة داخل كل بلدية ، الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة الاعتماد على سيارات الكلوندستان التي باتت تفرض منطقها و لا يكاد العديد من ممتهني هذا النشاط يفوتون الفرص لرفع الاسعار كما نشير الى انَ بعض مركبات الكلوندستان تشهد درجات قصوى من التدهور و غالبا ما تتوقف عن السير وسط الطريق نتيجة الاعطاب و الاضرار التي يقوم سائق المركبة بتصليحها بشكل ترقيعي مؤقت ما تلبث ان تعود التوقف بعد فترة من الزمن بعد الاستعمال