أكد منذر بودن عضو الأمانة الوطنية ل"التجمع الوطني الديموقراطي" المكلف بالشباب والطلبة، أمس من وهران، أن التصويت على مشروع تعديل الدستور اليوم، يمثل محطة هامة وتاريخية للجزائر، وأضاف منذر بودن في تصريح خص به جريدة "الجمهورية"، على هامش "الندوة الجهوية لشباب ولايات الغرب"، أن المجلس الأعلى للشباب الذي تضمنه مشروع تعديل الدستور، سيرسم خارطة الطريق رحبة للشباب الجزائري، مبرزا أن هذه الهيئة الاستشارية الجديدة ستسمح لهذه الشريحة بتدعيم وتقوية دورها بشكل أكبر في المجتمع مستقبلا، مشددا على أن هذا النشاط التحسيسي التوعوي، الذي احتضنته وهران، جاء تجسيدا لتوصيات الأمين العام ل"الأرندي" أحمد أويحيى، الذي أمر كوادر الحزب بالنزول إلى الميدان، من أجل شرح مواد الدستور للشباب بغية تزكيته وتثمينه، مضيفا أن الوثيقة الدستورية الجديدة، استطاعت أن تلبي الكثير من المطالب التي كانت تنادي بها الطبقة السياسية في البلاد. وعن سؤال بخصوص ترشيح "التجمع الوطني الديموقراطي" لممثل عنه لترؤس "المجلس الأعلى الشباب"، كشف محدثنا أن القانون العضوي هو الذي سيوضح الآليات الخاصة بذلك، مشيرا إلى أن "الأرندي" لم يقدم لحد الساعة أي مرشح لهذه الهيئة، مؤكدا أن الأهم في كل ذلك هو أن يعمل هذا المجلس، على حل انشغالات الشباب، وتفعيل وتدعيم صوتهم في المجتمع لما فيه خير وفلاح للبلاد والعباد. وكان منذر بودن قد جدد في ندوة شباب ولايات الغرب، بحضور الأمين الولائي للحزب بوهران عبد الحق كازي تاني، والسيناتور ميلود شرفي وجمع غفير من الشباب المنضوين تحت لواء الحزب، جدد مساندة "الأرندي" الكاملة واللامشروطة للمشروع الذي سيصوت عليه البرلمانيون اليوم ، موضحا أن الدستور جاء بالكثير من الأمور التي من شانها الرفع من سقف الديموقراطية، تقوّية الوحدة الوطنية، وتعزيز دولة القانون، بل وربط الجزائريين بتاريخهم النضالي الطويل.