شهدت أول أمس الخميس تيارت موجة برد غير مسبوقة إذ وصلت درجة الحرارة إلى حدود درجة تحت الصفر لتتهاوى في الليل إلى 4 درجات تحت الصفر نتيجة الصقيع بعد تساقط الثلوج والأمطار التي أغلقت الطرق في الساعات الأولى من الصباح. وبالمقابل فإن استهلاك الغاز منذ التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية منذ أسابيع تضاعف بمرتين مما قد ينذر بعدة حوادث نتيجة الاختناقات لتسرب ثاني أوكسيد الكربون حيث سجلت أول حالة اختناق لسيدة بالسوقر مما يستدعي الحيطة والحذر خاصة في هذه الأيام الباردة والتي تستدعي المراقبة المستمرة لأجهزة التدفئة أو صيانتها للحد من الاختناقات فيما زاد الطلب على قارورات غا ز البوتان بالقرى والأرياف والتي لم تستفد بعد من الغاز الطبيعي وبعض البلديات التي هي الآن مبرمجة للاستفادة منه لهذا العام ونشير أن بعض سكان القرى ما زالوا يلجأون إلى استعمال الحطب كوقود للطهي أو التدفئة لصعوبة المسالك أو أنها تقع في مناطق نائية وسط تضاريس صعبة لا يمكن حتى الوصول إليها أو إمدادها بقارورة البوتان. **الأشخاص بدون مأوى وسكان القصدير ضحية خلال هذه الأيام الباردة يبقى الأشخاص بدون مأوى الضحية الأولى لموجة الصقيع لأن أغلبيتهم يرفضون البقاء بدار العجزة والتي توفر لهم الأكل والمبيت و قد برمج الهلال الأحمر و جمعية جزائر الخير عدة مبادرات لتوزيع الوجبات الساخنة حيث غابت جمعيات أخرى ذات طابع محلي من تنظيم مثل هذه الخرجات يمكن من خلالها تقديم يد العون لهذه الشريحة من المجتمع والتي تتطلب تكافل الجهود ليس فقط من الجمعيات الناشطة في هذا الميدان وإنما حتى السلطات المحلية ومن المفروض أن تفتح مراكز الاستقبال طيلة اليوم للأشخاص بدون مأوى وحتى الأفارقة النازحين عبر عدة مناطق من الولاية وتوفير وجبات ساخنة وبدون انقطاع.كما يعاني سكان القصدير من البرد الشديد لنقص الإمكانيات من الغاز وكذا التدفئة وسوء التغذية