ونحن نصل إلى ملعب زبانا، خيل لنا أننا سنتابع لقاء البارصا الحمري بارصا أومباراة لريال مدريد، نقول هذا لأن التذاكر بيعت في الشبابيك ب 460 دج للمدرجات المغطاة بل قل 500 دج، عيش يا المسكين وب 300دج للمدرجات المقابلة، إنه عهد الإحتراف الذي استخدم غطاء لتحطيم الجمهور المغلوب على أمره، خارج الملعب جماهير غفيرة بقيت حائرة ومنها من عاد إلى داره لمتابعة المباراة على الشاشة... داخل الملعب سخط كبير على الإدارة وعلى محياوي الذي بدا كأنه يجهل الأمردخلنا إلى المنصة الشرفية وإلى الغرفة المخصصة للصحفيين... الشاطر هو الذي يظفر بكرسي لمشاهدة هذه المباراة التي نقلت على الشاشة مباشرة، من علق عليها؟ كالعادة معلق من الجزائر العاصمة لتغطيتها إنه كريم آيت عثمان... تتوالى المواسم وتتشابه لمحطة وهران التي تبقى دائما بدون معلقين والحاضر هو طه شعبان الذي يعمل على التماس ..المولودية ولأنها عادت بنقطة ثمينة من سطيف ظن أنصارها أنها ستنال من إتحاد عنابة منذ بداية اللقاء وبسهولة لكن أشبال شريف الوزاني ظهروا بمستوى هزيل بالمرحلة الأولى ولم تكفهم بركة الحاج حسني العائد من البقاع المقدسة منذ أسبوع، حضر الحاج مثله مثل الأنصار الذين هتفوا مطولا باسم الفريق لكن لا حياة لمن تنادي، المولودية ظلت غائبة والحق يقال أن العنابيين كانوا أكثر خطورة وهددوا كم من مرة... براجح لوحده لم يستطع أن يفعل شيئا، بلايلي الشاب الصاعد ؟؟ لكنه لم يكن محظوظا أما عيساوي الذي أهدر فرصة ثمينة فبقي طيلة الشوط الأول مستهدفا من الجمهور وعلى أغنية "هذي حالة هذي" توجه الفريقان إلى غرف الملابس... الحمراوة وخلاف للمرحلة الأولى دخلوا المرحلة الثانية بإرادة كبيرة ...شتان بينهما... عواج الماهر وبلڤورين الشجاع وزيدان الصخرة، وبن عطية البارز، تشكيلة الكابتن شريف أبدعت في السيطرة وشاءت الصدفة أن اللاعب الأكثر إنتقادا هو الذي يحرر الحمراوة إنه عيساوي الجمهور ينفجر كالبركان في المدرجات وحماس رائع يضاهي المولودية زمان التي كانت تلعب على الألقاب... استمرت المباراة ومساعد الحكم يسقط على لوح إشهاري متأثرا بريتم المباراة الذي ارتفع الربع الساعة الأخير رفاق بلايلي احتفظوا بهذا الإسم الذي يملك مؤهلات كبيرة هؤلاء بإرادة فولاذية تجندوا كلهم للدفاع عن منطقتهم، المولودية تملك أحسن دفاع وليس صدفة، إسألوا كل الفرق التي تبارت معها شريف الوزاني فعلا يشرف المولودية وبالمقابل بسكري يعاتب الخطوط الجوية علي وصول فريقه أمس على الساعة الثالثة صباحا إلى وهران إنه الإحتراف دخل قويدر وخرج بلايلي تحت هتافات الجمهور، فعلا يستحق التحية ومشادات بين بالغ وبلڤورين مشهد غير رياضي بين لاعبين كانا أصدقاء بالأمس المولودية حافظت على تفوقها في مباراة أدت فيها شوطا ثانيا ممتازا وكسبت فوزا أسعد أنصارها الأوفياء .