أصبحت التقنية العصرية في التواصل الاجتماعي ضرورة ملحة حسب تعبير الكثير من المثقفين والمفكرين والمختصين الذين تحدثوا إلى الجهورية من خلال الاستطلاع الذي أجرته ببعض مناطق ولاية البيض على أهمية شبكة التواصل الاجتماعي في يوميات المواطن خصوصا مساهمتها في مساعدة العمل الخيري الجمعوي . ولقد أكد الأستاذ عباس نور الدين رئيس جمعية كافل اليتيم (الجمعية الأكثر نشاطا على مستوى ولاية البيض) بان معظم أعمالهم الخيرية أصبحت تعتمد أساسا بالدرجة الأولى على "الفيسبوك " ولقد توصلت الجمعية عن طريق هذه التقنية التي تختصر المسافة والوقت وتساهم في تقريب المجتمع والإطلاع على الأوضاع المعيشية لدى معظم الأيتام والعائلات المحتاجة التي تحتاج من المحسنين والجمعيات الخيرية والقطاع الوصي للتقرب منها وشبكة إعلام التواصل الإجتماعي ساهمت بقدر كبير في الوصول إلى أبعد نقطة بخريطة ولاية البيض مثلا ببلدية البنود التي تعيش بها حالات يندى لها الجبين من العوز والمرض وحالات الأيتام حيث تكفلت الجمعية بأكثر من 4000 عائلة معوزة منتشرة ببلديات الولاية وكذلك التكفل ب70 معاق مريض حركيا واستفاد حوالي 10 مرضى من عمليات جراحية ناجحة من خلال دعم العمل الخيري الجمعوى بالتنسيق مع المصحات المتخصصة ومع العلم أن كل الإعلانات التي تنشر على صفحة الجمعية بهدف طلب مساعدات و الخدمات للعائلات المحتاجة والأيتام في منطقة ما بالولاية يتم التحقيق فيها حيث تجد الجمعية بان كل الإعلانات والطلبات صحيحة ويتم التكفل بالمحتاجين والمرضى من خلال التضامن عن طريق التواصل الاجتماعي والميداني ويقول السيد نور الدين عباس في أكثر من حديث بان نشاطهم مرتبط كثيرا على مساهمة المحسنين على مستوى المحلي ومن كل مناطق الوطن والخارج ..حيث أكد أن في الكثير من الأحيان مثلا عندما تنشر الجمعية طلب مساعدة لتوفير الدواء لمرضى محتاجين في ظرف وجير بعد الإعلان تصل الجمعية كل الأدوية المطلوبة عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي وبغض النظر عن شتى المساعدات التي تتلقاها الجمعية في هذا الإطار وتقوم بتنظيم قافلة خيرية لتوزيعها على المعوزين لاسيما خلال شهر رمضان والأعياد الدينية .وحسب تصريحات عينة من المواطنين الذين تلقوا مساعدات من الجمعيات الخيرية بان التواصل الإجتماعي وقف بجانبهم في توصيل نداءاتهم إلى المحسنين والمعنيين والجمعيات للتكفل بهم خصوصا الحالات المرضية ..ومن جهة اخرى كذلك قامت جمعية أصدقاء المريض بالأبيض سيدي الشيخ مؤخرا بتقديم خدمات صحية جلية للكثير من المرضى المعوزين حيث حققتها عن طريق شتى الإتصالات منها بالتواصل الإجتماعي وسبل اخرى بجلب الكثير من الأطباء المختصين الجراحين من الجزائر العاصمة ومن عين الدفلى وتلمسان ومن سعيدة وبشار والبيض وغرداية ...وقاموا بفحوصات وعمليات جراحية لأكثر من 1500 مريض أكثر هم أطفال ونسوة ولا تزال الجمعية تستقبل المواطنين من شتى مناطق الجهة لغرض تقديم خدمات للمحتاجين وأخر طلب نشرته الجمعية عن طريف "الفيس بوك "تطلب من جميع المحسنين والشركات والمسؤولين بتوفير" سيارة إسعاف "لخدمة المواطنين بهذه المناطق البعيدة المعزولة للتكفل بالحالات الصعبة لاسيما نقل المرضى إلى مصحات ومستشفيات الشمال و بالرغم من شح الإمكانيات بولاية البيض وأخر نشاط قامت به جمعية أصدقاء المريض خلال الأسبوع الماضي بتنظيم يوم تحسيسي توعوي للوقاية ضد الحروق المنزلية بالمشاركة الجمعية الوطنية للوقاية ضد الحروق من الجزائر العاصمة ونشطته الدكتورة بهلول حيث تداول أهيمته الكثير من الفيسبوكين من شتى مناطق الوطن وذلك لترسيخ شعار "رمضان بدون حروق " .